في ذلك المساء وفي ذلك المكان كان الغدر والخيانة من الفئة الضالة المنحرفة عن طريق الحق والصواب. ساءني ما شهدت وشاهد الجميع ما حدث في الرياض عاصمة بلاد الحرمين الشريفين من استهداف لمبنى العز والشموخ مبنى وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ وقتل وترويع المواطنين وجنود الوطن في هذا البلد الآمن. لكن لم تستطع تلك الفئة اقتحام المبنى وتخريبه بقدرة الله ثم قوة الأمن وحرص جنود الوطن على العمل ليل نهار من أجل راحة المواطن في هذا البلد في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والنائب الثاني ووزير الداخلية حفظهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين. لن يحرك ذلك في قلوب أبناء الشعب السعودي إلا الحب والولاء لهذا الوطن والدفاع عن الدين والوطن وهذا هو الشعب منذ القدم وسوف يبقى على السمع والطاعة بإذن الله تعالى. البلد الذي نعيش عليه على هذه الأرض المباركة ومن هنا كان حب الوطن فطرياً وناشئاً منذ الصغر لأننا ولدنا على هذه الأرض واعطتنا من خيراتها العظيمة، كيف لا يكون حب الوطن في القلوب والوطن جزء منا ونحن جزء من الوطن؟ لا يخفى على الجميع مدى حبنا وولائنا لهذا الوطن.. يتجلى ذلك من خلال الدفاع والحفاظ على هذا الوطن وممتلكاته وكل ما فيه وما عليه فقط لأنه الوطن، نفديه بالروح ونموت من أجل ان يبقى هذا الوطن شامخا عزيزا إلى يوم الدين، يكفي أن راية التوحيد خفاقة في كل مكان وكل زمان.. جعلها الله راية العز والسؤدد. إهداء للوطن من ابن الوطن لك يا وطن حب ليس له نهاية... لك يا وطن قلب يملؤه الإخلاص والوفاء.. لك يا وطن دم نفديه على ترابك الغالي... لك يا وطن نبض يتدفق بالفدائية والتضحية من أجلك.. لك يا وطن وقفة شامخة عزيزة كعزتك.. لك يا وطن قاموس يحكي تاريخك الناصع النبيل... لك يا وطن روح نرخصها لك لا لغيرك.. لك يا وطن أعضاء نقطعها من أجل رفعتك في أي مكان.. لك يا وطن رجال أوفياء كرماء ككرمك.. لك يا وطن طريق مفروش بالورود... لك يا وطن بساط أخضر يملأ جوانبك.. لك يا وطن نخل شامخ كشموخك... لك يا وطن أرض تنبت الخير والنماء. [email protected]