في مثل هذا اليوم من عام 1800م هزم النمساويون الفرنسيين في معركة نوفي الثانية. وكانت الممالك الأوروبية قد تحالفت فيما بينها ضد الجمهورية الفرنسية الجديدة التي تشكلت على أنقاض النظام الملكي في أعقاب الثورة الفرنسية عام 1789م. واضطرت فرنسا إلى خوض سلسلة من المعارك ضد العديد من الممالك الأوروبية ومن بينها النمسا حيث خسر الفرنسيون أمامهم معركة نوفي الثانية. وكانت معركة نوفي الأولى قد وقعت في الخامس عشر من أغسطس عام 1799م بين الفرنسيين من ناحية والنمساويين والروس من ناحية أخرى. وانتهت المعركة بهزيمة الفرنسيين أيضا. وأمام هزائم الجمهورية الفرنسية أمام الممالك الأوروبية اشتعل صراع على السلطة بين قادة الثورة الفرنسية. وكان نابليون بونابرات على رأس القوات الفرنسية التي اتجهت عام 1798 إلى غزو مصر لإقامة قاعدة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق، فقرر ترك الحملة الفرنسية تحت قيادة الجنرال كليبر وعاد سريعا إلى فرنسا حيث تمكن من تجميع السلطة في يديه. بعدها تمكن من إعادة تنظيم قوات الجمهورية الفرنسية ليخوض بها خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر سلسلة من المعارك الناجحة في أوروبا الغربية والوسطى. وأغراه هذا النجاح بالاتجاه نحو روسيا لغزوها وهناك التهم جليد شتاء روسيا القارس جنود نابليون وتعرضت القوات الفرنسية لهزيمة مدمرة توالت بعدها الهزائم مرة أخرى حتى انتهى الأمر بالإطاحة بالإمبراطور نابليون بونابرت ونفيه إلى جزيرة سانت هيلانة في المحيط الهندي ليموت هناك.