باشر عدد من الخبراء الأجانب المتخصصين في مجال إخماد الحرائق الإشراف الفعلي على عمليات إخماد النيران في خمس آبار نفطية قرب كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) وذلك حسب ما أعلنه أمس الجمعة مصدر في شركة نفط الشمال العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن (الآبار الخمس تقع في حقول الخبازة النفطية (35 كلم غرب كركوك) وكانت النيران قد اشتعلت فيها منتصف تشرين الثاني - نوفمبر الماضي). وأضاف أن (الخبراء يعملون لحساب شركة كندية ويساعدهم فريق من الحراس الشخصيين يعملون لحساب شركة أمريكية وهم من جنسيات إسبانية وبلجيكية). وأوضح المصدر أنه (من المؤمل أن يتم إخماد إحدى الآبار خلال الأسبوع القادم)، مشيراً إلى أن (شركة نفط الجنوب كانت قد تمكنت من إخماد حريق قبل أسبوعين كان قد اشتعل نتيجة خلل فني). وأكّد أن (كلفة الإخماد لكل بئر سوف تتجاوز المليوني دولار وأن حرق وتخريب الآبار وإيقاف مجمع الخبازة النفطي الذي يضم 40 بئراً قد كلف الشركة خسائر يومية تقدّر بأكثر من 20 مليون دولار). وكان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أعلن في 15 من الشهر الحالي أن بئر نفط واحدة تم إطفاؤها من أصل ست آبار نفط مشتعلة في حقول الخبازة (35 كلم غرب كركوك) في شمال العراق منذ تعرضها لعمليات تخريب منتصف الشهر الماضي وذلك بمعاونة (خبرات خارجية) لم يحدد هويتها. وأوضح الغضبان في بيان (أن الملاكات الفنية والهندسية في وزارة النفط وبالاستعانة ببعض الخبرات الخارجية تمكنت من إطفاء أول بئر من الآبار الست التي تم استهدافها مؤخراً بعمليات تخريبية). ويذكر أن ست آبار من اصل 40 بئراً نفطية في حقول الخبازة تعرضت في 15 و16 تشرين الثاني - نوفمبر الماضي لعمليات تفجير، علماً أن بئراً نفطية واحدة في حقول الخبازة تعرضت للتخريب أواخر العام 2003م (استغرق إخمادها 45 يوماً وبلغت كلفتها 2.5 مليون دولار). كما أكد لوكالة فرانس برس المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد. كما تم إخماد الحريق الكبير الذي أصاب مصفاة الدورة في بغداد بعد اشتعال النيران فيها اثر اصابتها بقذائف هاون أمس الجمعة وذلك حسب ما أكده مصدر مسؤول في وزارة النفط العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: (لقد تمكن عمال الإطفاء وفرق الدفاع المدني عند الساعة 09.30 بالتوقيت المحلي من صباح أمس (الساعة06.30 تغ) من إخماد الحريق الكبير الذي اندلع مساء أمس الأول الخميس في مصفاة الدورة). وأوضح أن (وزير النفط ثامر غضبان ومدير المصفاة دثار الخشاب أشرفا شخصياً على عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت بعد أن أصاب عدد من قذائف الهاون إحدى الوحدات الرئيسية لإنتاج المشتقات النفطية). وأكّد المصدر أن (الحريق الكبير كان يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة لولا اندفاع عمال الإنقاذ لإخماد الحريق ومنع النيران من الوصول إلى بقية الوحدات والخزانات المملوءة بالمشتقات النفطية). وأشار إلى (إصابة العديد من العمال بالحروق أثناء إخماد الحرائق التي استمرت زهاء 12 ساعة). وعدّ المصدر أن (استهداف المصفاة جاء بعد توقف دام 17 يوماً بسبب عمليات تخريب مماثلة وإعلان الوزارة نيتها توفير ملايين الليترات من المشتقات النفطية لسكان بغداد وضواحيها). ورأى أن (استهداف المصفاة يأتي في الوقت الذي يقترب فيه موعد الانتخابات التشريعية المقررة في الثلاثين من كانون الثاني - يناير الحالي بهدف ثني العراقيين عن المشاركة وحرمانهم من احتياجاتهم من المشتقات النفطية). وكان مسؤول في وزارة الداخلية العراقية قد أعلن مساء الخميس لوكالة فرانس برس أن قصفاً بالهاون أصاب مصفاة الدورة للنفط في بغداد مما أدى إلى اشتعال النار فيها. وفي وقت لاحق أكد متحدث باسم الجيش الأمريكي أن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق. وقال: إنه ناجم عن هجوم بقذائف الهاون. وقد حصل القصف في الساعة 22.00 (19.00 ت غ). وتقع مصفاة الدورة على مقربة من محطة توليد الكهرباء الأساسية في المدينة. وتتزود محطة توليد الكهرباء بالفيول من مصفاة الدورة، وهي تؤمن الكهرباء للقسم الأكبر من العاصمة والمناطق المحيطة بها.