تعهدت تشاندريكا باندار انيكي كوماراتونجا رئيسة سريلانكا التي تواجه انتقادات بسبب خسائر القوات المسلحة في الحرب العرقية الدائرة منذ فترة طويلة باستخدام كل قوة حكومتها ضد الثوار التاميل. ولكنها عرضت مجددا على الثوار امكانية اجراء محادثات سلام شريطة ان يتم نزع سلاحهم اولا. وقالت في خطاب تلفزيوني الى الشعب في ساعة متأخرة الليلة الماضية (تواصل الحرب بلا هوادة بهدف التوصل الى سلام دائم ولذلك فان حكومتي والقوات المسلحة وانا قررنا اطلاق اقصى طاقاتنا لمكافحة هذا الخطر,,) وادلت كوماراتونجا بتصريحاتها تلك بعد قرار حكومي بتعزيز قواتها المسلحة من خلال استدعاء كل الاحتياطي للخدمة العسكرية. وهذه اول مرة يتم فيها استدعاء الاحتياطي منذ ان نشبت الحرب ضد ثوار جبهة نمور تاميل ايلام في عام 1983. وقالت كوماراتونجا ان قواتها المسلحة منيت بنكسة في مجمع ممر الافيال الاستراتيجي الواقع على الطريق البري الى شبه جزيرة جافنا الذي استولى عليه ثوار جبهة نمور تحرير ايلام الاسبوع الماضي. وسقط المجمع الذي كان يدافع عنه مايصل الى 17 الف جندي بعد ان امرت القوات المسلحة بالقيام (بانسحاب تكتيكي) في مواجهة هجمات جيش نمور تحرير ايلام,وقتل نحو 214 جنديا في الاشتباكات واصيب عدة مئات آخرين فيما اعتبر اشد هزيمة للقوات المسلحة السريلانكية خلال الحرب الاهلية الدائرة منذ 17 عاما. وقال محللون عسكريون ان شبه جزيرة جافنا التي فقدها الثوار في عام 1996 مهددة الآن, وحددت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام هدفا هو استعادة جافنا التي تعتبر العاصمة الثقافية للاقلية التاميلية في سريلانكا. وقالت الاذاعة السرية للثوار التاميل أول امس الجمعة ان الثوار تقدموا في اتجاه بالاي شمال غربي ممر الافيال وطلبت من المدنيين اخلاء المنطقة. وقالت كومارا تونجا ان الباب مازال مفتوحا امام الجبهة لاجراء محادثات سلام مادامت تنبذ الكفاح المسلح اولا. واضافت في خطابها (ندعو جبهة نمور تحرير تاميل ايلام للانضمام لعملية السلام بنبذ العنف, بالقاء السلاح والذخيرة). ولكنها قالت انه لايمكن ان يكون هناك تنازل.