كولومبو - رويترز - لقي 13 شخصاً، على الأقل، حتفهم وأصيب 27 في هجوم انتحاري بقنبلة وقع قرب مكتب رئيسة وزراء سريلانكا وسط كولومبو أمس. وقال مسؤولون إن رئيسة الوزراء سيريمافو بندرانيكه لم تكن في مكتبها وقت الانفجار الساعة التاسعة صباحاً. وتشتبه الشرطة في ان يكون ثوار جبهة نمور تحرير تاميل ايلام وراء الحادث. وقال نائب رئيس الشرطة جاجاث جاياواردينا في موقع الحادث: "قتلت شرطيتان وشرطيان من مكتب رئيسة الوزراء وأحد المارة والمهاجم الانتحاري". وقال مسؤولون إن خمسة آخرين توفوا اثناء نقلهم الى المستشفى وان اثنين اخرين توفيا بعد وصولهما. وأوضح مسؤولون أمنيون آخرون ان الطريق الذي وقع فيه الانفجار يستخدمه عادة كبار الشخصيات، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان المهاجم يستهدف شخصاً بعينه. وكانت أجزاء من الجثث مبعثرة في المنطقة ولكن لم تلحق اضرار بمكتب رئيسة الوزراء الواقع في منطقة سكنية فخمة. وأوضح مسؤولون انه يشتبه ان يكون المهاجم الانتحاري امرأة كانت تسير قرب مكتب رئيسة الوزراء عندما أوقفها الحرس لسؤالها وفي هذا الوقت فجرت القنبلة. وأغلقت الشرطة وجنود الطريق ونزل محققون الى موقع الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن الشرطة تلقي باللوم على جبهة نمور تحرير تاميل ايلام. وفي 18 من كانون الاول ديسمبر فجرت امرأة يعتقد انها من التاميل نفسها في تجمع حاشد كانت تحضره الرئيسة تشاندريكا كوماراتونجا ابنة بندرانايكه. وقتل 26 على الأقل في هذا الهجوم كما اصيب 100 آخرون بينهم كوماراتونجا. وتقاتل جبهة نمور تحرير تاميل ايلام لإقامة وطن مستقل للأقلية التاميلية شمال وشرق البلاد منذ 1983. وفي حادث مستقل قال شهود عيان والشرطة إن سياسياً تاميلياً بارزاً ومحامياً يدعى كومار بونامبالام قتله رميا بالرصاص مسلح في إحدى ضواحي كولومبو ثم لاذ بالفرار. ومعروف عن بونامبالام دفاعه علانية عن قضية اقامة دولة مستقلة لأقلية التاميل.