هل تعرفون اعزائي القراء انه لجميل ان تعشق المرأة ثوبا، او ذهبا، وحتى جميل ان تعشق المرأة عملا، ولكنه ليس جميلا ان تعشق المرأة قلما، وكيف لها ان تعشق القلم او أن تمسك به وهي الزوجة والام، وهي البنت والاخت، ومع احترامي للمساعدة الكريمة حضرة الشغالة، ان الام تبقى اما، والزوجة تدوم زوجة لايمكن للاخت الشغالة ان تقوم مقامها، فكيف تحترف المرأة او تهوى حرفة القلم، انني اذ اكتب اليكم ذلك نيابة عن كل النساء والمحترفات والهاويات للقلم لاتمنى ان تخففوا الوطأة حين تشيروا الى النساء الكاتبات باصابع الاتهام وحين تلصقوا بهن دائما تهمة التخاذل الكتابي فالنساء شقائق الرجال، وهن قادرات لو سمحتم لهن بذلك على ان يثبتن في الميدان وان يساهمن باقلامهن في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة وانني ألمح حرفة القلم في دفاتر الطالبات وبين سطور الخواطر التي يناجين بها القمر او يعاتبن بها ثلة من النجوم ولكن هذه الخواطر ما تلبث ان تندثر على صفحات الايام، حين تعترض الحياة بكل ما فيها سبيل هذه الاقلام الصغيرة لتغمدها في مهدها وحين تنصرف المرأة إلى ثوب او ذهب، يبقى قلبها معلقا بالقلم، اعان الله كل امرأة عشقها القلم فضلا عن تلك التي يكون القلم حرفتها، اليس ما اقول حقا معشر النساء؟؟ حصة الجهني المدينة المنورة