ضمن النشاط المسرحي لجامعة الملك سعود الذي تشرف عليه عمادة شؤون الطلاب بالجامعة قدم على المسرح الجامعي مسرحية سيد المكان وهي من تأليف واخراج الاستاذ رجاء العتيبي الذي تحدث إلينا وقال: تناقش المسرحية قضية الجمود المستمر الذي ران على مجتمعاتنا العربية ولم تجد منه فكاكا, فأصبح الابداع مسبة لاهله والتميز عارا على صاحبه بشكل جعل انصاف المبدعين يتسيدون المكان, ويتضح ذلك جليا من خلال قصة المسرحية التي تدور احداثها حول صراع الزبال صاحب النفوذ الكبير في البلدة وبين المخترع الذي آثر البقاء في بلدته من اجل النهوض بها, وأضاف: حاولت ان انتقل بالوصف نحو واقع فني يكون أعمق دلالة وأكثر تأثيرا يجعل فكرة الجمود الاجتماعي ببدو بصورة مجسمة يراه الناس وذلك من خلال المشهد المسرحي الذي كثفت فيه كل العناصر المسرحية ليعطي الايحاء المطلوب, كما أضاف: لقد سعدت كثيرا بتفاعل الجماهير مع المسرحية طوال فترة العرض. وأشاد العتيبي بأداء الممثلين الذين بذلوا جهدا كبيرا للارتقاء بالمسرحية كما نوه بالفرص الرائعة التي توفرها عمادة شؤون الطلاب للمخرجين من الشباب السعودي. وقد التقينا منفذ الملابس علي النهمي وقال: الملابس لم تكن عادية جدا فلم تكن مميزة او غريبة ولكن طلب المخرج مني رؤية معينة ونفذتها, وقال عملت في مسرح الجامعة منفذا للملابس منذ خمسة عشر عاما وقد استفدت من المسرح استفادة كبيرة حيث الاحتكاك بمخرجين من مدارس مختلفة وقد قمت بتنفيذ ملابس مسرحيات حصلت على مراكز متقدمة في دول الخليج على مستوى المسرح الجامعي وكانت الملابس تلعب دوراً كبيراً في الحصول على مراكز متقدمة إلى جانب النواحي الاخرى للمسرح وعن مشاركته في اعمال اخرى يقول تعاونت مع التلفزيون السعودي وأيضا في مسلسل السحارة الذي يتم تصويره الآن, وعن الصعوبة في العمل يقول اصعب شيء هو تنفيذ الملابس التاريخية القديمة مثل الاغريقية والفرعونية والصينية وصعوبة الملابس الصينية تكمن في تنفيذ الملابس على شكل دمى مثل التنين والثعابين وغير ذلك وقد استفدت من الكتب التاريخية التي توثق الملابس التاريخية بالصور الملونة, وإلى جانب الملابس نقوم بصنع الاسلحة كالسيوف والدروع والخوذ ولدي ورشة لعمل ذلك. ثم تحدثنا الى بعض الممثلين وقد تحدث إلينا محمد الشهري الذي يمثل دور الزبال وقال الزبال في الاصل كيميائي معروف أراد ان يصل إلى طبقة مرتفعة في المجتمع فقام بتغيير شخصيته وانتحل شخصية الزبال لانه يعتقد ان القيعان التحتية هي التي تصل بالمجتمع الى مراتب القوة والنفوذ,, وعن مشاركاته يقول شاركت في اكثر من مسرحية منذ عام 1415ه وبلغت مشاركاتي اكثر من خمس وعشرين مشاركة في الجامعة وغيرها مثل نادي الاتحاد ويقول أتمنى ان أواصل في هذا المجال كما فعل كبار الفنانين السعوديين الذين كانت بداياتهم من المسرح الجامعي. ثم تحدثنا إلى فهد الشهراني وقال: أنا أمثل دور فتى العشة الذي يرمز إلى اللذة في المجتمع وجري الناس وراء الملذات حتى اصبح ينقصه الابداع وتركوا ما يهمهم ويدفهم للتقدم. ثم توجهنا إلى ثامر البلاع الذي حدثنا عن دروه في المسرحية وقال دوري هو المخترع وهو مؤسس الخير في المجتمع وترمز المركبة الفضائية والقاعدة الى الخير وضد شخصية المخترع شخصية الزبال الذي يرمز إلى الشر والسيطرة وتوحي المسرحية لواقع مجتمعنا العربي نوعا ما,, وكان المخترع مثل الشمعة التي تحترق من اجل الآخرين وعن مشاركاته يقول هذه هي السنة السادسة التي اشارك فيها في المسرح الجامعي وكانت البداية ممثلا في المسرح وقبل ثلاث سنوات عملت مساعدا للمخرج, وفي هذه المسرحية اشارك كممثل ومساعد مخرج. ثم تحدث ماجد القحطاني عن دوره وقال: أمثل دور أمجد ابن المخترع وهو دور مساند للمخترع حيث يتحول صراع المخترع مع الزبال بعد وفاة المخترع إلى أمجد ويدخل المجتمع طرفا ثالثا في هذا الصراع وعن مشاركاته يقول شاركت في جامعة البترول والمعادن ومشاركاتي هذه لا أتوقع لها الاستمرار بعد التخرج ولم أفكر في يوم انني سأصبح ممثلا. وبعد هذه الجولة توجهنا إلى الجمهور الذي حضر المسرحية والتقينا الدكتور بدر البسام وقال: المسرحية جيدة جدا وأنا أعتبر المسرح الطلابي هو المنجم الحقيقي لانتاج الممثلين المسرحيين والحركة المسرحية محدودة في المملكة بشكل كبير والمسرح الجامعي هو المنفذ والمتنفس الوحيد للمثل والمشاهد لذا تجد فيه احيانا ابداعات وشخصيات جيدة من الممثلين الذين تجد لديهم قدرات تمثيلية رائعة حتى ولو كانت القصة سيئة وعلى العموم كانت القصة جيدة جداً في هذه المسرحية وقد وفق المخرج في تقديمها ولا يسعنا إلا ان نقول للجميع شكراً على ما بذلتم من جهد. كما تحدث الدكتور محمد الدباغ عن المسرحية وقال: اجمالا المسرحية جيدة وقد قدمت لنا مواهب ممتازة في المجال المسرحي من المخرج الى طاقم التمثيل وكانت المسرحية خفيفة من حيث تقديمها وقوية في مضمونها وأنا أحب أن أشيد بالمسرح الجامعي حيث انه هو النشاط المسرحي الوحيد الذي يقدم بصفة مستمرة وهو المجال الوحيد لنا لمشاهدة المسرح وقضاء وقت الفراغ فيه مع اولادنا والخروج عن الروتين الذي يكاد ان يقتلنا في حياتنا. ومن بين الحضور التقينا الفنان عبدالإله السناني وتحدث عن المسرح الجامعي وقال كان هناك كوادر مسرحية تساعد على تنمية مهارات الطالب في التعرف على المسرح وعلى طقوس المسرح والآن المسألة اختلفت قليلا فهناك هبوط نوعا ما في المستوى حيث انه لا يوجد عدد كافٍ من المخرجين المؤهلين وليس هناك نصوص جديدة وما أراه من نصوص هي في الحقيقة مكررة تعاد وتكرر من أيامنا وأرى انه يجب ان تقدم نصوص جديدة وخاصة التي تقدم من خلال المسابقات وأنا من المؤيدين لوجود المسابقات الطلابية لكي تقدم في الاعمال المسرحية.