في مثل هذا اليوم من عام 1972 أعلنت واشنطن أن قصف فيتنام الشمالية سيستمر حتى توافق هانوي على التفاوض عن حسن نية وعلى نحو بنّاء، وقد ترك المفاوضون الفيتناميون الشماليون طاولة المفاوضات في محادثات باريس السرية في الثالث عشر من ديسمبر. فأنذر الرئيس نيكسون فيتنام الشمالية لإعادة ممثليها إلى مائدة المفاوضات خلال 72 ساعة وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه، وقد رفضت هانوي إنذار نيكسون. وعلى ذلك أمر الرئيس الأمريكي بشن حملة جوية شاملة على هانوي. وخلال احد عشر يوماً أسقطت 700 قاذفة من طراز بي، 52 وأكثر من 1000 قاذفة قنابل بما يزيد عن 20.000طناً من القنابل على المنطقة المأهولة بالسكان بين هانوي وهيفونج، وفي أثناء القصف، ضربت السفارات الكوبية والمصرية والأمريكية في هانوي. كما أتلفت الهجمات أكبر مستشفيات هانوي (باخ ماي)، وفي الولاياتالمتحدة أصدر 41 زعيما أمريكيا خطاباً يدين القصف.