أقر ضابط في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) مكلف بإعادة الاعمار أمس الخميس ان المعارك المتواصلة بين قوات المارينز والمقاتلين العراقيين في الفلوجة تعيق اعادة اعمار المدينة وتؤخر عودة المدنيين اليها. وقال اللفتنانت كولونيل سكوت بالارد قائد مركز العمليات العسكرية والمدنية الواقع في وسط الفلوجة ان (المعارك التي استؤنفت قبل اربعة او خمسة ايام تعيق العمليات التي تقوم بها فرقنا مثل اعادة الكهرباء إلى مستشفى قريب من هنا). أما بشأن عودة المدنيين التي كانت مقررة اصلا في الخامس عشر من الشهر الجاري فقد ارجئت (إلى موعد لم يحدد لكنه لن يكون بأي حال قبل الحادي والعشرين من كانون الاول - ديسمبر) الجاري، حسبما اضاف الضابط نفسه الذي اوضح ان مسألة الأمن هي العامل الاساسي في هذا المجال. وتقع الفلوجة على بعد نحو خمسين كلم غرب بغداد. وقد تعرضت لهجوم من المارينز في الثامن من تشرين الثاني - نوفمبر الماضي ادى إلى اخراج غالبية المقاتلين من المدينة. وجرت اشتباكات في المدينة بين يومي الجمعة والاحد الماضيين اوقعت ستة قتلى في صفوف المارينز. ومن بين سكانها الذين يتراوح عددهم بين 250 و330 ألف شخص لم يعد فيها سوى ما بين خمسة وعشرة آلاف حسب ما قال اللفتنانت كولونيل بالارد. في مجال اعادة الاعمار يسعى المارينز إلى دفع العراقيين إلى القيام بأكثر ما هو ممكن بأنفسهم، حسب الضابط نفسه مضيفا ان (نشاط المقاولين يتقدم ببطء). وتابع قائلا ان الكثير من المقاولين يخشون التعرض لاعتداءات من قبل المقاتلين لذلك يفضلون الدخول إلى المدينة من دون مواكبة امنية من المارينز خوفا من تحولهم إلى أهداف للمقاتلين. واعطى مثالا عن مقاول على الاقل رفض العاملون معه العمل في الفلوجة بعد ان قتل احدهم في المدينة.