تتأصل مفاهيم الوفاء في المجتمعات عندما تؤمن بقيمة العطاء.. ويتواصل نهر العطاء عندما يُختتم بلمسة الوفاء التي ترسم المعاني العريضة والجميلة في نفوس الناس.. ونحن في نادي الرائد عندما نكرم الشيخ صالح السلمان (رئيس أعضاء شرف الرائد والرئيس الفخري للنادي ورئيس مجلس أعيان القصيم) فإنما نضيء شمعة في طريق معتم، ونزرع وردة في حقل عريض.. والشرف لنا عندما نقدم على هذه الخطوة المتواضعة التي نعتقد أننا نؤدي بها دوراً اجتماعياً طالما انتظرناه من أنديتنا ومراكزنا الاجتماعية والثقافية، التي يجب ان ترفع قاماتها لتكون حاضرة.. رائدة.. مبادرة في كافة الجوانب والمحافل. الرائد سيكون حاضراً؛ لأنه اليوم يكرم رائداً طالما أعطى بسخاء واهتم بشؤون مجتمعه... يكرم رائداً في عصاميته.. رائداً في مواطنته المتأصلة؛ فهو يؤمن بأن الوطن يجب أن يعيش في سويداء القلب.. وان التلاحم الاجتماعي هو بذرة بناء وشموخ الأوطان، منه تنطلق زغاريد الفرح في كل بيت. الرائد اليوم يكرم رائداً في أمسية تتوهج أقمارها، يرعاها ويباركها أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم -، وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز.. من هنا تتأكد قيمة التكريم.. وحضارية المجتمعات.. من هنا نستطيع أن نشرع للفرح... للأمل... أبواباً... ومن هنا نعرف أن لرجال الوطن الأوفياء قيمة لا تندثر... وحقا لا يضيع.. صالح السلمان الرجل الوفي لوطنه ومجتمعه يستحق أكثر من هذا.. ولكن سيظل الذكر الحسن عالقا في الأذهان.. واسم السلمان باقٍ في القلوب حباً وتقديراً.. فهي مبادلة حب بحب. بريدة هذا المساء تفرش لابنها سجادة التقدير والامتنان.. تزهو فيها نخيلها.. ورمالها.. وتغرد طيورها في ملاحم وشوشات وسمر.. دمت لنا وطناً غالياً.. ودامت لنا عطاءات الرجال ومبادرات الوفاء..