أصدرت امارة منطقة القصيم عددا خاصا من مجلة الامارة (القصيم) بمناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. وجاء هذا العدد زاخراً بمقالات ومقابلات حول هذه المناسبة، وكانت افتتاحية العدد بقلم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، حيث قال : الحديث عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - يتطلب صفحات بيضاء بلا حصر، ومداداً يتدفق بلا حساب، فهو مجموعة إِنسان ومزيج بين القيادي والأب والأخ والإداري وولي الأمر الذي يبذل وسعه من أجل رعيته، فضلاً عن مجموعة أخرى من الصفات والخصال التي تؤكد علو قيمته الإِنسانية والفكرية والقيادية، من ذكاء وخير وعطاء وكرم ومسؤولية وتواصل، فأبوابه مفتوحة للجميع بلا استثناء، كبيرهم وصغيرهم، غنيهم وفقيرهم، وعلى مختلف الشرائح الاجتماعية التي تجد الخير لدى سلمان العطاء والوفاء لدينه وأهله ووطنه. وأضاف سموه: ظل خادم الحرمين الشريفين لصيقاً وقريباً بكل إخوته الملوك، وداعماً لهم في كل برامج التطوير، ملازماً لهم في كل مراحل حياتهم، ورافقهم في كثير من رحلات العمل والاستشفاء بروح الأخوة النقية والنموذج للتعاضد والمؤازرة الصادقة، وكان ذلك ماثلا في مرافقته لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز «يرحمه الله» وذرف الدموع لرحيل الأخ والصديق والقائد، وتلك مشاعر الإِنسان في مواقف الوفاء والمحبة الخالصة، وتلك سيرته مع كل إخوانه، الذين أحبوه وأحبهم، وأعانهم بكل جهده وطاقته بلا حدود إلى أن تولى الحكم ليكمل المسيرة. واختتم سموه مقالته قائلاً: سنمضي في مسيرة بناء متوازنة، يشرف على تنفيذها خادم الحرمين الشريفين وعضداه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله». لأن عهد سلمان العطاء والخير، يبشر بمزيد من الإنتاج والنمو، ويكفينا حزمه وحسمه، لكل ما يهدد أمن الوطن، حتى نحافظ على الاستقرار الذي يوفر البيئة الآمنة للنماء، في عالم مضطرب ومتغير، يحتاج إلى حزم سلمان لنتعامل مع كل المتغيرات بمنهج حكيم، وما وضعه من أسس وقواعد في هذا الإطار إنما هو نهج لكل سعودي يفخر ويعتز بقيادته ووطنه، الذي هو صنو المجد ولا يمكن السماح بأن تطاله أي سهام تعطّل مسيرته، أو تؤثر على دوره الإِنساني والخيري لعالمينا العربي والإسلامي بل والإِنسانية بأجمعها، فهو وطن يقدم رسالة إِنسانية لكل العالم ولا يسمح بأن يتهدده خطر. كما اشتمل العدد على مقابلة مطولة مع سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض السابق الذي قال عن خادم الحرمين الشريفين: الملك سلمان يشغل مساحة واسعة من تاريخ المملكة ولأكثر من خمسين عاماً كان فيها الحاضر المتألق في جميع قضايا الوطن. وأضاف: ليس من السهل الحديث عن الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - رغم متعة الحديث وغناه عن شخصيته الفذة التي أثق بأن أثرها وتأثيرها سيمتد لعقود من السنوات، فالملك سلمان هو الإداري المتمكن والمثقف الحكيم والعمراني الطموح، وهو الصديق الوفي لكل فئات المجتمع وهو الإِنسان المشارك للناس في مناسباتهم، أفراحهم وأتراحهم، وهو الفريد في معرفة الرجال وتقييمهم. كم تضمن العدد تقريرا تحت عنوان: بايعناه ملكاً فكان فخراً لنا وعزاً للعروبة والإسلام، وتحدث التقرير عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومراحل حياته الزاخرة بالعطاء والإنجاز.