قال الجيش السوداني: إن متمردي دارفور أحرقوا قرية بولاية جنوب دارفور أثناء تقهقرهم من اشتباك مع الجيش، وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العباس عبد الرحمن خليفة نائب رئيس هيئة الأركان أن القوات المسلحة وأثناء قيامها بتحرك إداري من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور إلى مدينة الضعين، بذات الولاية، وبعلم قوات المراقبة الافريقية، تعرض لها المتمردون فتصدت لهم وأجبرتهم على الانسحاب مشيرا إلى أن المتمردين وأثناء انسحابهم تعرضوا لقرية (مرلا) وأشعلوا فيها النيران. ومن جانب آخر ندد يان ايجلاند منسق عمليات الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة بقرار السودان طرد رئيس جمعية اوكسفام الخيرية البريطانية في البلاد وقال إنه يأمل في الرجوع عن القرار كما حدث من قبل. ويوم الثلاثاء اتهم السودان شون اسكيلتون مدير اوكسفام بمخالفة قواعد التأشيرات من خلال العمل في الخرطوم رغم أن تأشيرته تشمل دخول دارفور فقط وأمرته بمغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن. وهذه هي المرة الثانية في نحو أسبوع التي تحاول فيها الحكومة إجبار اسكيلتون على مغادرة السودان. لكن أمراً صدر في 29 من نوفمبر تشرين الثاني بطرد مديري أوكسفام وجمعية انقذوا الطفولة البريطانية أسقط بعد مناشدات دولية. واتهم السودان اوكسفام وجمعية أنقذوا الطفولة بالتدخل في الشؤون السياسية وهو انتهاك للقانون وبالإدلاء بتصريحات تشير إلى تأييدهما للمتمردين الذين شنوا تمردا على الحكومة أوائل العام الماضي، وقالت الحكومة: إن اسكيلتون له مطلق الحرية في التقدم بطلب للعودة. وتعمل أوكسفام بصفة رئيسية في مجال المرافق والخدمات الصحية وتوفير إمدادات المياه في دارفور لكنها تعمل أيضا في سائر أنحاء السودان. وقال ايجلاند في مؤتمر صحفي: إنه رغم جهود المجتمع الدولى فإن العام ينتهي والوضع في دارفور كما كان في مطلع العام، كأسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم. لكنه استطرد قائلا: إن تدفق المعونات خصوصا منذ الربيع عندما قامت الحكومة بتخفيف القيود على حرية الوصول منعت تدهور الأمور أكثر. ومضى يقول ربما لايزال يتعين علينا ونحن نقترب من نهاية العام أن نعلن دارفور كأسوأ أزمة إنسانية، لكننا منعنا التوقعات الكئيبة بأن يكون لدينا مئات آلاف القتلى، من خلال مجهود المعونة الهائل. وأضاف ايجلاند أن هناك علامات على تراجع أعداد القتلى في مخيمات اللاجئين في دارفور حتى وإن ظلت أعداد الوفيات مرتفعة. وأرجع ايجلاند التراجع في معدل الوفيات إلى حجم المعونة المقدم وإلى انتهاء موسم الأمطار الذي قلص من الأمراض التي تأتي عن طريق المياه.