أعلن الاتحاد الأفريقي أمس الأول أن القتال استمر بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة دارفور على الرغم من وعود وقف إطلاق النار وقال ان إحدى مروحياته تعرضت لاطلاق نار. وقال اساني با المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي للصحفيين في ابوجا:احدى مروحياتنا تعرضت لاطلاق نار،انهم يطلقون النار على المروحيات.هذا يثبت انه ليس هناك التزام بوقف اطلاق النار ،انهم لا يمتثلون،انهم لم يوقفوا القتال،ولم يذكر المتحدث تفصيلات اخرى ،ولم يتضح من الذي اطلق النار على المروحية او موعد حدوث ذلك. ونشر الاتحاد الأفريقي مراقبين لوقف إطلاق النار في منطقة دار فور كما ان الاتحاد يقوم ايضا بجهود وساطة في محادثات السلام المتعثرة في نيجيريا بين الحكومة السودانية والمتمردين. واعلن السودان أمس الأول انه سيوقف على الفور وبغير شروط الأعمال القتالية في اقليم دارفور وناشد الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أن يطالبا قوات المتمردين بأن تحذو حذوه. وذكر مصدر رفض نشر اسمه هذا الطريق حيوي للحكومة السودانية اذ يربط قواتها بطرق الإمدادات من الخرطوم، واغلقت الاممالمتحدة العديد من الطرق التي تخرج من نيالا امام حركة المعونة. وقال برنامج الغذاء العالمي ان 160 الف شخص على الاقل انقطع الاتصال بهم ويمكن ان يزيد العدد اذا ما انتشر القتال. وقال تاج الدين بشير نيام من حركة العدل والمساواة :ننتظر الاتحاد الافريقي. سنمنحه فترة زمنية معقولة لاقناع الحكومة ولكن اذا استمرت الهجمات سنضطر في وقت ما للرد على الحكومة السودانية. واضاف أن هناك مؤشرات على ان القوات الحكومية تتقدم من لابادو الى بلدات أخرى. وقال الاتحاد الافريقي المكون من 53 عضوا ان كميات ضخمة من الاسلحة تدفقت على دارفور وان الحكومة تستعد لهجوم عسكري ضخم. وتدخلت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاممالمتحدة بتوجيه تحذيرات للخرطوم والمتمردين. وقال وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع طارئ عقده مع دبلوماسيين غربيين ومسؤولين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أن السودان سيطالب قواته في دار فور بالتوقف فورا عن اي قتال وبالتالي لن تطلق النيران ما لم تتعرض لهجوم من الجانب الآخر. وكان با قد اتهم الحكومة السودانية بعدم الالتزام بمهلة نهائية لوقف القتال في دارفور ووصف هجمات جديدة شنتها مروحيات على قرية في جنوب دارفور،ونقل با عن قائد قوة الاتحاد الافريقي في دارفور الجنرال النيجيري فيستوس اوكونكو قوله لوسطاء ان القوات الحكومية هاجمت قرية لابادو بجنوب دارفور السبت. وقال:الأوضاع تغيرت،فاحدث تقرير من الجنرال اوكونكو يفيد بان الحكومة السودانية لم تلتزم بالهدنة، فمروحيات حكومية هاجمت لابادو واضرمت النار في المنطقة أمس،ولكن إسماعيل أصر على ان الحكومة التزمت بالمهلة النهائية التي انتهت يوم السبت وردت فيما بعد بعد تعرضها لهجوم من المتمردين. وكان اوكونكو قال في وقت سابق الاحد ان الحكومة السودانية التزمت بالمهلة لوقف العمليات العسكرية وإلا أحيل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي،وقال با ان دولة افريقية قال بعض الوسطاء في أحاديث خاصة انها ليبيا تحاول القيام بمبادرة جديدة لاقناع المقاتلين بالانسحاب واستئناف المحادثات. هجمات جديدة وانسحبت حركتا تحرير السودان والعدل والمساواة المتمردتان من المحادثات احتجاجا على شن الحكومة هجمات جديدة على مواقعهما. وعقد وسطاء الاتحاد الافريقي اجتماعا الأحد مع الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو وهو ايضا رئيس الاتحاد الأفريقي. وقال بان ان اوباسانجو طلب من الوسطاء إعطاء الدولة التي ستتوسط في السلام مزيدا من الوقت كي تطلب من الطرفين وقف القتال. وتقع لابادو التي يسيطر عليها المتمردون على بعد نحو 65 كيلومترا شرقي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. ويفر الآلاف من سكان دارفور من القتال ويتدفقون على نيالا من ناحية الشرق وهم يتحدثون عن قصف الحكومة للمنطقة بطائرات هليكوبتر وطائرات من طراز أنتونوف. ويقولون ان القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية هاجمت قراهم وفي بعض الحالات أقامت قواعد هناك. وتقول مصادر من جماعات الاغاثة في دارفور ان المتمردين يهاجمون قوافل امدادات الاغاثة والسلع على طول الطريق بين نيالا والفاشر حيث قتل اثنان من العاملين بمنظمة انقذوا الطفولة في الآونة الاخيرة. وكانت كثير من القرى على طول هذا الطريق المؤدي الى الشرق معاقل للمتمردين قبل اندلاع قتال شرس الاسبوع المنصرم. وبدأ الهجوم بعد أن قالت الحكومة ان المتمردين هاجموا قافلة تضم 500 جندي حكومي يقومون بدورية روتينية في المنطقة.