في مثل هذا اليوم من عام 1943 كان قادة دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وهم فرانكلين روزفلت رئيس الولاياتالمتحدة وونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا وجوزيف ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي للاتفاق على شن الهجوم الرئيسي على القوات الألمانية الذي عرف باسم عملية (السيد الأعلى). وكان قادة الدول الثلاث قد اجتمعوا في العاصمة الإيرانية طهران عام 1943 لمناقشة الاستراتيجية العسكرية للحلفاء في الحرب العالمية الثانية وترتيبات أوروبا بعد الحرب. وكان جوزيف ستالين يطالب منذ دخول الاتحاد السوفيتي الحرب عام 1941 بضرورة فتح جبهة ثانية على الألمان في أوروبا. ولكن تشرشل وروزفلت كانا يريان أن أي محاولة لإنزال قوات عسكرية على أراضي أوروبا الغربية التي فرض الألمان سيطرتهم عليها سوف تؤدي إلى خسائر بشرية هائلة. ولم يكن تشرشل يثق في الحلفاء وكان يخشى من إمكانية إقدام بريطانيا وأمريكا على عقد معاهدة سلام مع الزعيم الألماني النازي أودولف هتلر بل واتجاه الدول الثلاث إلى تدمير النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي. وفي طهران ذكر الزعيم السوفيتي نظيريه البريطاني والأمريكي بأنهما وعداه في عام 1942 ثم في ربيع عام 1943 بالقيام بهجوم على القوات الألمانية من الغرب حتى يخففوا الضغط على الاتحاد السوفيتي في الشرق ولكن كانت لا توجد أي مؤشرات على اعتزام الدولتين شن الهجوم على القوات الألمانية في فرنسا. وفي نهاية اجتماعات طهران اتفق القادة الثلاثة على القيام بالهجوم الرئيسي على القوات الألمانية في فرنسا وتم تكليف الجنرال الأمريكي دوايت إيزنهاور بقيادة العملية التي عرفت فيما بعد باسم (عملية السيد الأعلى). وكانت خطة العملية التي عرفت أيضا باسم عملية يوم القيامة أو معركة شاطئ نورماندي وهو الشاطئ الفرنسي الذي شهد عمليات الإبرار لقوات الحلفاء تعتمد على أساس حشد القوات البرية في بريطانيا على ساحل القنال الإنجليزي ثم تقوم هذه القوات بالنزول على الساحل الفرنسي باستخدام مركبات برمائية وسفن كبيرة وعلى شكل موجات في الوقت الذي توفر فيه بحرية الحلفاء وطيرانهم غطاء من النيران للقوات العابرة