بعد عشرة أيام من القتال تسيطر قوات مشاة البحرية الأمريكية بشكلٍ كامل على مدينة الفلوجة لكنها متعثرة في عمليات تفتيش خطرة من منزل لمنزل. في غضون ذلك واصلت مدينة الفلوجة التي تحولت إلى ساحة حرب دفن قتلاها. ووصلت أمس الجمعة شاحنة محمّلة بالجثث إلى مشارف الفلوجة لدفنها وسط مظاهر غضب شديد من القوات الأمريكية التي تقول إنها قتلت 1200 مقاتل عراقي وأجنبي. ومع تواصل عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات مشاة البحرية الأمريكية من منزل إلى منزل واشتباكها من حين لآخر مع فلول المقاومين أصبح التنقل في المدينة صعباً لكنّ الأمريكيين سمحوا لمنظمات محلية تطوعية بجمع بعض الجثث. وصلت أكثر من 20 جثة إلى قرية صقلاوية أمس، وكان في استقبالها نحو 150 رجلاً أخرجوا الجثث من أكياس بلاستيكية خاصة بالجيش في محاولة للتعرف عليها ودفنها وفقاً للشريعة الإسلامية. لكن وسط أسراب الذباب وتعفن الجثث وتحلل بعضها نظراً لمقتل أصحابها منذ عدة أيام كانت عملية التعرف عليها شبه مستحيلة. من جهة أخرى أعلن لواء عراقي أمس أن وحدات خاصة عراقية مدعومة بجنود أمريكيين تستعد لشن هجوم واسع على مواقع المسلحين في مدينة الموصل بشمال العراق. ويشارك حوالي 1600 عنصر من قوات الأمن العراقية و1200 جندي أمريكي في العملية التي بدأت الثلاثاء من أجل تعزيز مراكز الشرطة وإعادة الأمن والنظام إلى الموصل بعد الاعتداءات التي شنها المتمردون الأسبوع الماضي. على صعيد متصل اقتحمت قوة من الحرس الوطني العراقي مسجد أبي حنيفة في حي الأعظمية السني شمال غرب بغداد بعد صلاة الجمعة حيث حصل تبادل لإطلاق النار أصيب خلاله شخصان على الأقل، واقتحم بين مائتين إلى ثلاثمائة من عناصر الحرس الوطني المسجد بعد صلاة الجمعة وقاموا بإلقاء قنابل صوتية وإطلاق النار. ونقل شخصان مضرجان بالدماء خارج المسجد في حين أكد مصلون أن الحرس الوطني أوقفوا إمام المسجد الشيخ مؤيد الأعظمي. وفي بعقوبة قُتل ضابطان في الشرطة العراقية في هجومين شمال بغداد، كما أكدت مصادر في الشرطة ومصادر طبية أمس. طالع دوليات