قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل: إن أوبك ستتفادى على الارجح اجراء أي تغيير في حصص الانتاج عندما تجتمع في ديسمبر كانون الأول مع سعي المنظمة لتهدئة أسعار النفط في الأشهر القليلة المقبلة. وقال خليل في مقابلة مع رويترز: إن أسعار النفط التي انخفضت في الاسبوعين الماضيين بنسبة 15% عن مستواها القياسي الذي تجاوز 55 دولارا من المتوقع أن تستقر فوق مستوى 30 دولارا في العام المقبل مع بقاء الطلب قويا في الصينوالولاياتالمتحدة. وقال: ان الاقتصاد الامريكي يبدو انه يواصل النمو بسرعة كبيرة وسيساعد الاقتصاد العالمي. وأسهمت أوبك في خفض أسعار النفط بزيادة إمداداتها ثلاث مرات في الأشهر الأربعة الماضية والانتاج قرب طاقتها القصوى، واستبعد خليل أن تغير حصص الانتاج مرة أخرى في اجتماعها في العاشر من ديسمبر. وقال أعتقد إن الاجتماع سيكون لإلقاء نظرة على ما حدث والعوامل المحركة وربما تخصيص بعض الوقت لإلقاء نظرة مستقبلية على ما قد يحدث. ودفع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 45% هذا العام أوبك لزيادة إنتاجها إلى 30 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ 25 عاما مما أسهم تدريجيا في ملء مخزونات النفط وخفض الأسعار في السوق الفورية. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين خفضت صناديق التحوط مراكزها الدائنة لتوجه أموالها لأسواق مالية اخرى مما دفع الخام الأمريكي للانخفاض إلى أدنى مستوياته في سبعة اسابيع ليغلق الثلاثاء عند 47.37دولارا للبرميل وهو ادنى مستوياته منذ اغلاقه على 47.10 دولارا للبرميل يوم 21 سبتمبر ايلول بانخفاض أكثر من ثمانية دولارات عن مستواه القياسي الذي بلغه في أواخر أكتوبر تشرين الأول. وقال خليل بعد أن حسمت الانتخابات الأمريكية وحلت مشكلات في قناة السويس واستقرت الأوضاع في خليج المكسيك سنشهد انخفاضا في الأسعار لكن ذلك قد يكون بشكل مؤقت لأننا سنشهد قريبا جدا أثر زيادة الطلب في الشتاء. وأضاف أشعر أنه في العام المقبل لن تقل الأسعار عن 30 دولارا لكن عدا ذلك فالمجال مفتوح للتكهنات. وارتفعت اسعار النفط الخام في بورصة نيويورك التجارية نايمكس أمس الاربعاء مع صعود زيت التدفئة بعد ان اظهر تقرير تراجع مخزون نواتج التقطير الامريكي للاسبوع الثامن على التوالي. واغلق الخام الامريكي الخفيف في عقد ديسمبر كانون الاول في نايمكس مرتفعا 49.1 دولارا الى 48.86 دولارا للبرميل بعد ان صعد قبلا الى 49 دولارا. وتوقع خليل تقلبات في الأسعار في الأشهر القليلة المقبلة. وقال قد نشهد تقلبات سريعة. فيما يتعلق بالعرض والطلب ليس هناك نقص في المعروض. . ومع ذلك فإن نقص الطاقة الانتاجية غير المستغلة يسبب توترا في السوق. وتابع الطلب على النفط الذي كان استثنائيا هذا العام سيستمر خلال العام القادم ولكن قد تكون هناك بعض الاختلافات الموسمية، وسيكون الربع الأول قويا جدا بسبب احتياجات الشتاء وربما يكون الربع الثاني أقل بكثير. وعارض خليل رفع النطاق السعري المستهدف لنفط أوبك وهو 22-28 دولارا للبرميل قائلا إن ذلك يتطلب إثبات ان هناك تغيرا هيكليا حدث في السوق. وطالبت بعض الدول الأعضاء رفع النطاق السعري بما يعكس ارتفاع الأسعار. وقال خليل لا أعتقد أن لدينا هذا النوع من العناصر لاتخاذ مثل هذا القرار في هذه المرحلة. وقال: إن أوبك لا يمكنها بذل المزيد لتهدئة الأسعار التي قال إنها تعتمد على الوضع السياسي والاقتصادي وبخاصة السياسات التي تنتهجها الولاياتالمتحدةوالصين. وأضاف الوقت الوحيد الذي ستستقر فيه الأسعار هو عندما يتباطأ الاقتصاد إلى مستوى يتعين فيه على السوق إعادة تنظيم نفسها بضمان الإمدادات الكافية للوفاء بالطلب وهو ما يعني خفض الأسعار. وقال: ان الطاقة الانتاجية للجزائر ستصل الى 1.5مليون برميل يوميا بنهاية 2005 مع توسيع حقول قائمة ودخول حقول جديدة مرحلة الانتاج. والجزائر من بين أصغر اعضاء اوبك لكن لديها طموحات كبيرة وتنتج بالفعل 1.35مليون برميل يوميا بما يزيد عن حصتها في اطار اوبك المقررة بكمية 750 الف برميل يوميا. وقال خليل فيما نطور حقولا جديدة نرفع الانتاج. في الوقت الحالي ننتج بكامل طاقتنا. واشار الى أن اوبك تستعد لتلبية الطلب الاعلى على نفوطها في السنوات القادمة. وقال: ان الطلب على النفط خلال السنوات العشر القادمة سيكون اعلى بكثير.. واشك ان الدول غير الاعضاء في اوبك لديها الطاقة لتلبيته. وتابع ان معظم دول اوبك ترفع او تستثمرر في رفع الطاقة الانتاجية وبالتالي فإن اوبك تستعد لتلبية الطلب الاعلى والحفاظ على المعروض في العالم.