اطلعت على ما كتب من مقالات حول الشهر الكريم ، وأقول هنا : ها هو رمضان المبارك يوشك أن ينتهي .. وكم سررنا لامتلاء مساجدنا بالمصلين وتضاعف أعدادهم عن الأوقات العادية ، وهذا شيءٌ جميل وأمرٌ طيب ، ولكن المرجو والمأمول من الجميع وأخص بذلك الشباب أن يستمروا على ذلك ، وأقصد أداء الصلاة مع الجماعة لما في ذلك من الأجر العظيم والطاعة للخالق - عز وجل - ولرسوله المصطفى - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - الذي أوضح لنا بأن من ترك الصلاة كافر ، ومن صلاها لوحده نقص عنه أجر صلاته مع الجماعة وانخفض رصيده عن كل صلاة بمقدار سبع وعشرين درجة .. ونحن معشر الشباب في أمس الحاجة إلى هذه الدرجات مادمنا في دار العمل والامتحان. كما أهيب بالموسرين وأرباب الأموال ومحبي فعل الخير الذين جادت نفوسهم بدفع الأموال للمحتاجين في هذا الشكر الكريم أن يداوموا على ذلك ، ويساعدوا إخوانهم تحقيقاً لمبدأ التكامل الاجتماعي الذي حضنا عليه الدين الإسلامي الحنيف ، ويسعدوا بما وعدهم به المولى - عز وجل - من الأجر الكبير والدرجات الرفيعة. وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أرفع التهنئة الصادقة للجميع ، سائلاً المولى - عز وجل - أن يعيده علينا أعواماً عديدة ونحن نرفل في نعمة الإيمان والأمن واليمن والبركات .. وأهيب بالجميع أن ينسوا ما قد يكون بينهم من شحناء أو خلافات ، وأن يعلموا بأن ذلك من الشيطان فالعيد فرصة سانحة للتصافي والتواد والنقاء ، وما أروع التسامح وما أجمل المودة والإخاء فهذه الدنيا الفانية لا تستحق منا الالتفات إلى الترهات ، وإنما يجب أن تسمو أنفسنا وترتفع هاماتنا ونبتعد عن صغائر الأمور .. وكل عام وأنتم بخير. عبد العزيز بن صالح الدباسي