بعد العودة من الإجازة اكرس بعض الوقت للاطلاع على اعداد (الجزيرة) المختلفة ومن بين الصفحات التي احب متابعتها صفحة (زمان الجزيرة) حيث تتيح لي وللقراء الاطلاع على أخبار قديمة واحداث وقعت يكون من المفيد التذكير بها واستخلاص العبر منها أحيانا.. ولفت انتباهي ما نشرته زمان الجزيرة في عددها 11657 تاريخ 28 اب اغسطس 2004م وايضا في العدد 11690 تاريخ 30 ايلول 2004م حيث افردت الجزيرة مساحة واسعة للحديث عن مشروع عملاق تبرعت به المملكة العربية السعودية عام 1972م وهو انشاء طريق دولي يستفيد منه سكان رأس الخيمة وأم القوين وعجمان والشارقة ويبلغ طوله أكثر من 130 كم وهو هدية من المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - للاخوة الأشقاء في الامارات وزادت كلفته عن 50 مليون ريال. ان هذا المشروع يؤكد ان المملكة كانت منذ تأسيسها سابقة الى الخير وتمد يد المساعدة والعون لكل الأشقاء قربوا او بعدوا وهي بما تقدمه من خير وعطاء تكرس مبادئ سامية اختطها المؤسس الملك عبدالعزيز وسار عليها ابناؤه البررة من بعده حتى اليوم بحيث اصبحت المملكة في طليعة الدول الداعمة والمساعدة للمحتاجين والمعوزين في مختلف أنحاء العالم. ان إنشاء هذا الطريق يعد عملا مفيدا من جميع النواحي ويكفي ان نقرأ ما نشرته الجزيرة في عددها 385 تاريخ 4- 4-1972م عن اصداء تدشين الطريق وما حققه من نتائج ايجابية لسكان تلك الامارات الشقيقة.. انه بحق يجسد خير تجسيد سياسة الخير واليد الحانية التي تمدها المملكة على الدوام للجميع. الشكر ل(الجزيرة) التي سلطت الضوء من جديد على هذا المشروع المهم والتحية والتقدير للأستاذ خالد المالك (مدير التحرير آنذاك) الذي طار الى الشارقة عام 1972م وغطى بأسلوبه الماتع الجامع هذا الحدث الفريد وكلنا أمل باستمرار (الجزيرة) بتألقها وريادتها وتميزها.