في مثل هذا اليوم أعلنت الأكاديمية السويدية للآداب والعلوم فوز الشاعر والأديب الأمريكي المولد، البريطاني الجنسية، (تي إس إليوت) بجائزة نوبل للآداب في ذلك العام. وقد ولد إليوت في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية عام 1888، حصل على شهادته الجامعية في الفلسفة من جامعة هافارد الأمريكية ثم قام بعمل دراسات عليا في جامعتي هافارد وأكسفورد. استقر به المقام في إنجلترا حيث عمل كمدرس وكاتب حسابات في أحد البنوك ثم عرف طريق الأدب عندما حصل على وظيفة محرر أدبي في دار نشر (فابر أند فابر) والتي أصبح مديرا لها فيما بعد. وخلال الفترة من عام 1922 إلى 1939 أسس وأدار وحرر مجلة (كريتريون) الأدبية ذائعة الصيت. وفي عام 1927 حصل تي إس إليوت على الجنسية البريطانية. ويعد إليوت واحدا من أعظم شعراء اللغة الإنجليزية في القرن العشرين ومن أشهر أعماله قصيدة (الأرض الخراب). وقد اتسمت أعماله الشعرية بقدر كبير من الغموض انطلاقا من إيمانه بضرورة أن يكون الشعر انعكاسا لتعقيدات الحضارة الإنسانية المعاصرة. ظهرت أولى مجموعاته الشعرية عام 1917 تحت عنوان (بروفروك) وفيها تجلت الطبيعة المتدينة للشاعر الإنجليزي. أما قصيدة الأرض الخراب التي نشرت 1922 فقد جسدت مدى الخوف والفزع الذي يعيشه إنسان القرن العشرين خاصة في تلك الفترة التي وقعت بين حربين عالميتين مدمرتين. ولم تقتصر إسهامات إليوت الأدبية على الشعر حيث كتب العديد من المسرحيات مثل (قاتل في الكاتدرائية) وصدرت عام 1935 و(اجتماع عائلي) عام 1939 و(حفل كوكتيل) عام 1949 و(كاتب سري) عام 1954. وقد مات الشاعر الإنجليزي 1965م.