رعت صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم ولي العهد مساء الخمس الماضي الحفل التعريفي لجمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان وحفل السحور الذي نظمته الجمعية في صالة نيارة للاحتفالات ، وذلك بحضور عدد كبير من صاحبات السمو الأميرات ، وعضوات من الجمعيات الخيرية النسائية وسيدات المجتمع. وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم تلا ذلك الطفلة افراح من دولة اليمن وهي احدى المستفيدات من المركز الوطني لأمراض الأطفال ، ثم تحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس الإدارة بكلمة رحبت فيها بسمو الأميرة حصة وصاحبات السمو والحاضرات. وأكدت أن الحكومة الرشيدة وفرت منشآت صحية مميزة تقدم أحدث سبل العلاج ، واهتمت بتطوير الخدمات الصحية المتخصصة بما في ذلك علاج أمراض السرطان. وخصصت مراكز لعلاج أورام الأطفال ولمتابعة النقلة النوعية في المجال الصحي تطورت المشاركة الاجتماعية لدعم المنشآت الصحية ومساندة المرضى خلال فترة العلاج ، وفي هذا الإطار عملت جمعية سند الخيرية لدعم مراكز العلاج على توفير المعدات الطبية التي يحتاجون إليها ، وقدمت خدمات اجتماعية وذلك بمساندة المجتمع المؤمن برسالتنا الخيرية ، ثم قدمت شكرها للمؤسسات والأفراد والشركات الداعمة للأهداف الإنسانية ، ولعضوات الجمعية على تفانيهم في العمل مع منسوبات الجمعية لتحقيق الأهداف. وتمنت للجميع الصحة والعافية والإعانة على مساندة المرض من الأطفال وأسرهم على تخطي ظروفهم الصعبة. ثم تم عرض فيلم وثائقي على جمعية سند ليشرح الخدمات التي تقدمها لأمراض السرطان للأطفال .. كذلك قدمت الدكتورة ريم السديري رئيسة قسم أمراض الدم من مدينة الملك فهد الطبية بالحرس الوطني نبذة عن السرطان وأسبابه وعلاجه ، وأوضحت أنه نتيجة للتقدم الطبي والعلمي أصبح من الممكن شفاء (70%) من حالات سرطان الأطفال ولله الحمد .. بعد ذلك تم تكريم الشركات والمؤسسات والأفراد الداعمة لجمعية سند الخيرية وهم : شركة شل العالمية بالمملكة ، بنك الرياض ، مؤسسة السيف للتنمية ، مؤسسة سلمان العليان الخيرية ، مدارس نجد الأهلية ، سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله ، الأستاذ صالح آل الشيخ مدير مركز الملك فهد الوطني للأورام ، د. حسان الصلح المدير الطبي لمركز الملك فهد الوطني للأورام ، السيدة حناء الجويسر ، السيدة نبيلة غرابلي ، السيدة مارجريت محمود ، السيدة مها عبد الجبار ، السيدة وفاء المنيف. ثم كرمت سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان بتسليمها درعا تذكارياً من جمعية سند الخيرية ، وتم عرض أزياء تراثي من دار أزياء للمصممة السعودية هناء القضيب ، ثم تفضل الجميع لتناول طعام السحور. هذا وقد (صرحت للجزيرة) مديرة جمعية سند الخيرية الأستاذة سامية محمد بن عامر العسيري أن الجمعية تهدف إلى تقديم الخدمات التي تحتاجها المنطقة دون أن يكون هدفها الحصول على التكريم المادي وتشمل هذه الخدمات : دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما يحتاج له من موارد مالية أو عينية ، تقديم خدمات اجتماعية وإيوائية للمرضى وذويهم المحتاجين دون أن يكون الهدف من وراء ذلك الحصول على ربح مادي بعد إجراء البحث الميداني ، إعداد برامج التعليم والتثقيف للمرضى وذويهم عن مرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل معه ، تشجيع البحوث العلمية والعملية حول مرض سرطان الأطفال وإعداد البرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال ، القيام بأنشطة توعوية للمجتمع بما يضمن الوعي بالمرض والعوامل المرتبطة به وأهمية الاكتشاف المبكر للمرض ، والمساهمة في تنظيم برامج الإرشاد النفسي والارشاد الاجتماعي لصالح هذه الفئة ، والقيام بأنشطة ثقافية تحقق بناء شخصية المريض وتضامنه مع المجتمع خلال فترة العلاج والتنسيق مع الجمعيات واللجان والمنظمات التي لها نفس الأغراض بهدف التعاون معها في هذا المجال. وأوضحت مديرة الجمعية سامية العسيري أن الجمعية تأسست عام 1423ه طبقاً لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية ، وأكدت أنه يصاب في المملكة حوالي 1000 طفل سنوياً ما بين سن الولادة و13 عاما بأمراض الأورام الخبيثة أهمها سرطان الدم. وقد أثبتت الإحصاءات أن نسبة المصابين من الأطفال بهذا المرض في ارتفاع مستمر ، ورغم صعوبة علاج المرض فإن تأمين معدات حديثة والسبل المتطورة للعلاج في مراكز متخصصة ترفع نسبة الشفاء عند الأطفال إلى أكثر من 70% ، والسبب في إنشاء جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان هو قناعتها بأهمية مساندة هؤلاء الأطفال وذويهم للرفع من معاناتهم في ظل ظروف المرض الصعبة خلال فترة العلاج. وأوضحت سامية عسيري أن باب اشتراك العضوية مفتوح للعضو العامل (1000) ريال سنوياً والعضو المنتسب (500 ريال) سنوياً ، وتقبل الجمعية التبرعات المادية والعينية وزكاة الفطر حسب الفتوى الشرعية على الأبواب المحددة لذلك. وبذلك تعتبر هذه الجمعية نبتة خير في حدائق الأعمال الخيرية التي تزخر بها بلادنا العزيزة .. وهي لجنة خيرية تطوعية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله ومجموعة من السيدات المهتمات بتخفيف المعاناة التي يتعرض لها أطفال مرض السرطان ولمساندة مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال والأبحاث.