توجت الإذاعية الرائدة نوال بخش لقاءها بالإعلاميات في ملتقاهن الشهري الأول الذي أقامه مركز المرأة السعودية الإعلامي مساء الاثنين الماضي بمطالبتها وزارة الثقافة والإعلام بإنشاء إدارة نسائية في الوزارة أسوة ببقية القطاعات الحكومية حتى تكون مظلة ومرجعا ومركز معلومات لكافة الإعلاميات والمثقفات، وليتم التواصل من خلالها بالمجتمع الداخلي والخارجي آملة السعي إلى تفعيل ذلك انطلاقا من أهمية هذا الملتقى كما ركزت على أهمية تجديد العطاء والصدق في التعامل مع كافة المجالات للوصول إلى إقناع المتلقي وبالتالي تأثره. واستعرضت خلال اللقاء مراحل تجربتها الإذاعية، منذ إنشاء إذاعة الرياض، والمواقف والصعوبات التي واجهتها وخلقت لديها التحدي، بدءا بالمشاركة على الهامش، والاضطرار إلى تغيير الاسم بعد فصلها عن الدراسة المتوسطة، ومرحلة النضج والتفكير العلمي المركز وتسخير الإعلام لخدمة المجتمع والتنوير الوطني، ومرحلة الاعتراف بها كموظفة رسمية في الإذاعة حتى وصلت إلى منصب مديرة الإدارة النسائية بالإذاعة عام 1414ه إلى الآن. يذكر أن نوال بخش كانت قد سجلت العديد من الإنجازات طيلة مشوارها الإعلامي حين مارست جميع اشكال العمل الاعلامي وتخصصت في اعداد وتقديم برامج الأسرة والطفل والمجتمع (إذاعة وتلفزيون)، أولها برنامج (البيت السعيد) الإذاعي الذي استمر30 عاما إضافة إلى إجرائها حوارات عديدة مع شخصيات نسائية بارزة وفاعلة في مختلف القطاعات والمواقع من المملكة ودول الخليج والدول العربية واهتمت بقضايا واحداث اجتماعية وانسانية ووطنية مهمة وكان توجهها برسائلها للمتلقي في المدينة والقرية والبادية. إضافة إلى كونها أول صوت نسائي يقوم بتقديم البرامج الاخبارية عام 1418ه وأول إعلامية سعودية تنتدب رسميا لنقل حدث خارج المملكة بدعوة خاصة من سفارة المملكة في لندن لتغطية فعاليات ندوة (جهود المملكة في مكافحة الإرهاب) 22 اكتوبر 2003م، كما كانت سابقة في خوض تجربة الحوار لتحليل المواقف السياسية والاجتماعية يوميا ابان حرب الخليج في برنامج (مع الأحداث) وكان لها دور بارز من خلال البرامج الجماهيرية آنذاك إضافة إلى تجارب أخرى (كالرسائل الصوتية المباشرة) عبر الهاتف من مختلف مناطق المملكة.