تشهد التعاملات في سوق النقد الأجنبي تراجعاً في الطلب على الدولار والريال السعودي رغم عودة السياح العرب إلى بلادهم وعودة المصريين العاملين بالخارج، حيث زاد المعروض من جميع العملات بنسبة تزيد على 20 % مقارنة بالأسبوع قبل الماضي. ويعد الدولار والريال السعودي والجنيه الإسترليني واليورو أكثر العملات المعروضة في التعاملات اليومية، وقد كشف التعامل اليومي في شركات الصرافة عن اقتراب اختفاء السوق الموازي للدولار، حيث بلغ سعر الدولار في شركات الصرافة 622 قرشاً للشراء و624 قرشاً للبيع في السوق الرسمي بفارق قرش واحد عن السوق الموازي. وأكد خبير صرافة أن الدولار والريال السعودي معروضان بكثرة نتيجة لانخفاض الطلب عليهما وهو ما أدى إلى زيادة الوفرة من العملات الأجنبية وتحقيق الاستقرار التام في سوق الصرف الأجنبي وان كان الدولار قد شهد ارتفاعاً في الأسبوع الماضي بنحو 0.5 قرش وارتفع اليورو بمقدار 0.15 قرشاً ليصل إلى 754 قرشاً في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الين الياباني والجنيه الإسترليني بشكل طفيف. وادى ارتفاع الدولار الطفيف إلى ارتفاع العملات العربية بشكل بسيط حيث بلغ الريال السعودي 165 قرشاً والدينار الكويتي 20.83 جنيه والدرهم الإماراتي 168 قرشاً والريال القطري 168 قرشاً والدينار الأردني 839 قرشاً. وأكَّد مصطفى زكي رئيس شعبة المستوردين أن سوق الصرف يشهد استقراراً نتيجة لزيادة المعروض من الدولار والريال السعودي والعملات الأجنبية الأخرى وذلك نتيجة لانتعاش موسم السياحة العربية وعودة المصريين من الخارج الذي رفع المعروض من العملات السعودية بنحو 80 % بالإضافة إلى السياسات الرشيدة للبنك المركزي التي استطاعت تحقيق استقرار في سوق النقد الأجنبي. في ردٍ على تساؤل هل سيؤدى انخفاض الجمارك إلى زيادة الاستيراد وبالتالي زيادة أسعار الدولار نتيجة لزيادة الطلب عليه أوضح أنه لن يحدث إقبال كبير على الاستيراد لأن السوق مشبع بالسلع والمنتجات المختلفة ويوجد مخزون كبير منها بالإضافة إلى أن هناك سياسة مالية ومصرفية ومتابعة مستمرة من القيادة السياسية على استقرار سعر العملات الأجنبية وعدم ظهور السوق السوداء التي تكبد الاقتصادي المصري خسائر كبيرة.