لم تجف بعد دماء الطفلة الفلسطينية رغدة عدنان العصار (11 عاماً) من المخيم الغربي بمدينة خان يونس، التي قضت برصاصة صهيونية وهي على مقعد الدراسة في مدرسة خان يونس الابتدائية للبنات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ولم يقفل بعد بيت عزائها، الذي فُتح يوم الخميس، الموافق 23 - 9 - 2004، حتى أصيبت الطفلة الفلسطينية، مادلين بريكة (11 عاماً) صباح يوم السبت، الموافق 25 - 9 - 2004، برصاص قوات الاحتلال، وهي على مقعد الدراسة في مدرسة طارق بن زياد، للاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث وصفت مصادر طبية فلسطينية ل (الجزيرة) حالتها بالمتوسطة. وحسب إفادات سجلتها (الجزيرة) من معلمي وطلاب المدرسة الفلسطينية فإن الطفلة بريكة وهي في الصف الخامس الابتدائي، أصيبت بعيار ناري في رأسها وهي بداخل مدرستها، نتيجة إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية المحيطة بمستوطنة (نفيه دكاليم) التي لا تبعد سوى مائتي متر عن تلك المدرسة.. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اجتاحت ليلة الجمعة وفجر يوم السبت، الموافق 25 - 9 - 2004 مخيم خان يونس الغربي، مما أدى إلى استشهاد المواطن علي عبد الله أبو النمر (60عاماً) وإصابة عدد آخر بجراح، جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على مخيم خان يونس، والتي استهدفت تجمعات للمواطنين الفلسطينيين في منطقة البرابخة على أطراف المخيم.. وبحسب المصادر الفلسطينية، وإفادات الأهالي، التي سجلتها (الجزيرة)، فإن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، تضم 70 دبابة، آليات عسكرية، وجرافات كبيرة، توغلت، في مخيم خان يونس، وهدمت نحو 35 منزلاً في ضواحي المخيم قبل أن تنسحب منه في ساعة مبكرة من فجر السبت مخلفة دماراً وخراباً كبيرين، ومشردة عشرات العوائل الفلسطينية إلى العراء.. الاحتلال يستهدف الطلاب والمعلمين الفلسطينيين بالقتل والاعتقال، والمدارس بالتدمير والإغلاق.. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أدانت بشدّة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة صوب إحدى مدارسها في مخيم خان يونس، ممّا أدّى إلى إصابة، ومن ثم استشهاد الطفلة الفلسطينية، رغدة العصار (11 عاما)، والتي أصيبت بعيار ناري في الرأس أثناء تواجدها في مدرستها وهي على مقعد الدراسة في السابع من شهر سبتمبر- أيلول الجاري.. وأكد بيتر هانسن مفوض عام الأونروا في بيانٍ صحفيٍّ، وصل (الجزيرة) نسخة منه أنّ إطلاق قوات الاحتلال النار الحيّة داخل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في خان يونس دون تمييز، أمر غير مقبول، مشيراً إلى أنّ الأونروا ستحتج بشدّة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحادث الذي أدّى إلى إصابة واستشهاد الطفلة، رغدة عدنان العصّار برصاصة في رأسها بينما هي جالسة على مقعد دراستها في مدرسة خان يونس الابتدائية للبنات التابعة للأونروا. ونوّه البيان إلى أنّ إحدى دبابات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت في الأول من يونيو - حزيران هذا العام نيران أسلحتها صوب مدرسة العامرية الابتدائية للبنين في مدينة رفح، ممّا أدى إلى إصابة طالبين في رئتيهما، كما أطلقت قوات الاحتلال النار في مارس - آذار 2003 صوب إحدى مدارس اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس، أيضا، ما أدى إلى إصابة الطالبة هدى درويش 13 عاماً برصاصة في رأسها أفقدتها البصر تماماً..!!!! وكانت إحصائية حديثة صادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني، تلقى مكتب (الجزيرة) نسخة منه، أكدت أنه خلال انتفاضة الأقصى سقط أكثر من (697 شهيداً) من طلاب المدارس والجامعات. وحسب الإحصائية الفلسطينية: بلغ إجمالي الجرحى في صفوف طلبة المراحل التعليمية المختلفة والموظفين في قطاع التعليم أكثر من (4689 مصابا)..!! وجاء في طيات الإحصائية الفلسطينية: تعرضت مؤسسات التربية والتعليم من مدارس وجامعات ومديريات ومكاتب تربية، 316 مرة للقصف، وتم تحويل 43 مدرسة إلى ثكنات عسكرية.. وقد أغلقت قوات الاحتلال 12 جامعة ومدرسة بأوامر عسكرية، فيما تم تعطيل الدراسة في 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالٍ.. وقد فرضت السلطات الإسرائيلية في فترات متواصلة وأخرى متقطعة منع التجول في العديد من المناطق الأمر الذي أدى إلى تعطيل الحياة التعليمية بالكامل في (1000) مدرسة.. وتعرضت (197) مدرسة للاقتحام والقصف الإسرائيلي بمختلف أنواع الأسلحة.. وأوردت الإحصائية أن 1318 معتقلاً في السجون من طلبة المدارس والجامعات، بينهم 465 طفلاً، وهناك 196 معلماً وموظفاً في قطاع التعليم رهن الاعتقال..!!!!