قُتل 31 شخصاً على الأقل بينهم 23 إسرائيلياً وجُرح 122 آخرون في هجمات وقعت ليل الخميس الجمعة على مواقع سياحية يرتادها سياح إسرائيليون في سيناء شمال شرق مصر واتهمت إسرائيل تنظيم القاعدة بتدبيرها. وتم انتشال 29 جثة من بين أنقاض فندق هيلتون طابا، فيما قُتل شخصان آخران في هجمات على مطاعم في منطقة (رأس الشيطان) قرب النويبع على مسافة اربعين كلم جنوب الحدود الاسرائيلية. وكان الجنرال يائير نافيه المسؤول عن الدفاع المدني الأسرائيلي قد أعلن في وقت سابق سقوط 23 قتيلاً إسرائيلياً فيما اعتبر 38 إسرائيلياً في عداد المفقودين. واستهدف أعنف هذه الهجمات فندق هيلتون في منتجع طابا على الحدود الإسرائيلية، حيث تمكنت شاحنة من اقتحام بهو الفندق قبل ان تنفجر مخلفة (خسائر جسيمة جدا)، على حد قول مسؤول الدفاع المدني الإسرائيلي يائير نافيه. وأكد نافيه للصحافيين في مركز ايلات الحدودي ان (بعض القتلى التسعة عشر اسرائيليون لكننا ما زلنا غير متأكدين من جنسيات الضحايا الآخرين)، موضحا أن الأرقام الحالية ليست سوى حصيلة مؤقتة. وتابع أن (الجرحى وعددهم 122 بينهم سبعة في حالة الخطر أُدخلوا المستشفيات في إسرائيل بينما أُدخل جريحان المستشفى في مصر). وقال الجنرال نافيه إن اثنين من القتلى سقطوا في مطعمين يقعان جنوبا في منتجع يرتاده الإسرائيليون خصوصا في منطقة (رأس الشيطان) على الطريق الى نويبع. وأكد سفير إسرائيل في مصر ايلي شاكد نقلاً عن وزير السياحة المصري احمد المغربي ان غالبية الاشخاص الذين قُتلوا في الاعتداءات التي وقعت ليل الخميس الجمعة في سيناء مصريون. وصرح مسؤول اسرائيلي آخر ان انفجارين متزامنين استهدفا فندق هيلتون نجم احدهما عن شاحنة او سيارة مفخخة والثاني نفذه انتحاري فجّر شحنته عند مدخل الفندق. وذكرت مصادر طبية ان اكثر من مئة جريح نُقلوا الى مستشفى (يوسف تال) في ايلات. وكانت مصادر في الشرطة المصرية ذكرت ان 35 شخصا قُتلوا وجُرح 125 آخرون، موضحة ان بين القتلى 23 اسرائيليا سقطوا في هلتون طابا. وفي موسكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو في رد فعل على التفجيرات ان مواطنين روساً قد يكونون بين القتلى. واضاف ان دبلوماسيين روساً توجهوا الى طابا على الحدود مع اسرائيل (حيث ينزل العديد من المواطنين الروس وفق المعلومات التي بحوزتنا). واتهم وزيران اسرائيليان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بهذه الهجمات. ونقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن شهود عيان ان عائلات بأكملها كانت تمضي عطلة في هيلتون طابا ألقت بنفسها من الطوابق العليا للمبنى. وتدفق مئات الاسرائيليين الذين كانوا يمضون عطلة في سيناء الى معبر طابا بعد الانفجار للعودة الى الدولة العبرية مما اضطر الشرطة المصرية الى اطلاق عيارات تحذيرية في الهواء. وقال مسؤول كبير في رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون طلب من السلطات المصرية تسهيل نقل الجرحى الى المستشفيات الاسرائيلية وعبرت عشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء الاسرائيلية الحدود المصرية الاسرائيلية. وقد ضربت السلطات المصرية طوقا امنيا حول مواقع الاعتداءات وعززت الاجراءات الامنية على الطريق المؤدية الى مطار القاهرة. الى ذلك أعلن مصدر في الشرطة فجر امس الجمعة ان السلطات المصرية أقامت حزاما أمنيا بعمق 10 كلم على طول الحدود الاسرائيلية - المصرية في الأماكن التي وقعت فيها الانفجارات. وأضاف المصدر أن الطرق المؤدية الى أماكن الانفجارات في طابا (450 كلم جنوب شرق القاهرة) ونويبع (470 كلم جنوب شرق القاهرة) قد أقفلت. واوضحت الشرطة ان الطريق المؤدي الى منتجع شرم الشيخ (500 كلم جنوب شرق القاهرة)، أقفل ايضا. و أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم (كتائب التوحيد الإسلامية) امس الجمعة مسؤوليتها عن الهجمات وجاء في بيان لمجموعة نشرته على موقعها على الإنترنت ويتعذر التحقق من صحته، من ناحية اخرى قال مسؤول اسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء ارييل شارون عقدت اجتماعا طارئا امس وبحثت فيه تداعيا الهجمات. وعلى صعيد متصل قال ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي امس انه اتفق هو والرئيس المصري حسني مبارك على (تكثيف الجهود والقوات لمحاربة الارهاب.) وقال شارون في بيان إنه تحدث مع الرئيس المصري بعد التفجيرات ليشكره على الجهد الذي قامت به مصر في نقل وإجلاء القتلى والجرحى وكان من بينهم عدد كبير من الاسرائيليين يقضون عطلة السنة اليهودية في منتجعات البحر الأحمر.