لا أحد ينكر أهمية التربية على مر العصور فهي أساس تقدم الشعوب والأمم، كما أن المنظومة التربوية تجد نفسها الآن في وضع مختلف تماماً عما مضى حيث إن العالم يمر بتغيرات جذرية وعميقة ولم يحدث أن تعرض الإنسان لمثل ما تعرض له في السنوات الأخيرة من عواصف التغير العاتية وبمثل تلك السرعة البارقة وإذا كان التطور والتغير أهم سمات العصر الحالي فإن أهم ما يميز ذلك معدل السرعة التي يتم بها هذا التغير والتطور في كافة الميادين والتي أصبحت أكبر من معدل اللحاق بالتطور أو حتى مجرد توقعه أو التنبؤ به جعل الإنسان لا يتعمقه في شيء فقبل أن يتمكن من السيطرة على النظريات العلمية أو المخترعات، يفاجأ بسيل جديد آخر من التدفق العلمي. ولكي تساير هذه المنظومة التربوية التغير السريع والذي حدث في الفترة الأخيرة لابد من تنشئة الأجيال لكي تتوافق مع هذا التغير السريع والتطور العلمي الحادث ومع دخول عصر الفضاء لكي يحدث ذلك. يجب علينا مسايرة وموافقة الفلسفات التربوية التي تعتمد على الخبرات التربوية من المعلمين ولا تعتمد على نقل المعلومات والمعارف والتفاعل مع اكتساب المعلومات. * يجب الاهتمام بالتربية المستمرة لتعليم الإنسان وتدريبه مدى الحياة. * الأخذ بمفهوم تعلم كيف تتعلم. * إعادة تخطيط دور المعلم وظهور أدوات جديدة له. * الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي لتحقيق الفلسفات التربوية وتقديم خدمات تربوية وفعالة لمواجهة الأعداد المتزايدة من المتعلمين. * مواجهة طفرة المعلومات قبل أن تفقد السيطرة عليها ويترتب على ذلك ظهور مجالات تربوية جديدة مثل تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات والإعلام التربوي. ومع بداية العام الدراسي الجديد يجب على المعلمين أن يأخذوا بأسباب التقدم العلمي المعتمد على منهج التدريب المستمر الذي تحققه وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية وتنقل الخبرات للمعلمين بصورة مفيدة وتعويد المعلمين على التعامل مع التقنيات الحديثة ومسايرة العصر.