في مثل هذا اليوم من عام 1973 انهى كل من الرئيس المصري انور السادات والرئيس السوري حافظ الاسد وجلالة الملك حسين عاهل الاردن سلسلة من الاجتماعات التي تم خلالها مناقشة العديد من المواضيع ذات المصالح المشتركة. ومن جهة اخرى قطع راديو القاهرة نشرة اخباره واعلن بياناً جاء فيه: انه بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك حسين عاهل الاردن الى جمهورية مصر العربية وبعد المحادثات التي اجراها مع كل من الرئيس المصري انور السادات والرئيس السوري حافظ الاسد والنتائج التي اظهرتها المحادثات فقد تقرر اعادة العلاقات الدبلوماسية الى حالتها الطبيعية بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والتي قطعت بين البلدين في شهر ابريل 72م. وجاء في البيان ان الرئيس السادات قد اشعر جلالة الملك حسين بقرار مصر باعادة العلاقات بين البلدين قبل عودة جلالته الى عمان بعد انتهاء الزيارة التي قام بها الى القاهرة والتي استمرت ثلاثة ايام عقد خلالها سلسلة من المحادثات مع الرئيسين السوري والمصري. وقد عبر الرئيس السادات عن امله الصادق بأن تؤدي هذه الخطوة الى تقوية فعالية وقدرة العمل العربي المشترك. وذكرت بعض المصادر الدبلوماسية انه من المحتمل ان تحذو سوريا حذو مصر في اعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الاردن التي قطعت في شهر اغسطس 71م. ومن جهة اخرى قال السيد زيد الرفاعي رئيس وزراء الاردن ان زيارة جلالة الملك حسين للقاهرة كانت ناجحة وكان السيد الرفاعي عضوا في الوفد المرافق مع جلالة الملك حسين وقد اشترك في المحادثات. وقال الرفاعي ان روح الاخوة والمودة والمسؤولية قد تجلت في محادثات الزعماء الثلاثة.