وصل إلى الأردن مبعوثان خاصان من الجمهورية العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بعد المحادثات التي أجرياها في دمشق مع الرئيس حافظ الأسد، وهما السيد حسن صبري الخولي المبعوث المصري والسيد عمر السقاف المبعوث السعودي ويعتقد أنهما يحملان رسالة إلى الملك حسين من الرئيس أنور السادات وجلالة الملك فيصل اللذين عقدا محادثات في مصر في الأسبوع الماضي. ومن المعلوم ان مهمة المبعوثين هي السعي إلى المصالحة بين الحكومة الأردنية وبين الفدائيين الفلسطينيين. هذا وقد ذكرت أنباء دمشق انه نقل عن السيد ياسر عرفات رئيس منظمة تحرير فلسطين قوله: ان المطلب الوحيد للمنظمة في الأردن هو ان تعمل الحكومة بموجب اتفاقية القاهرة المعقودة في شهر سبتمبر - أيلول الماضي. وقالت صحيفة البعث الدمشقية ان السيد ياسر عرفات صرح بأن هذا هو الطلب الوحيد الذي قدمه في اجتماعه الذي عقده مؤخراً في مصر مع الملك فيصل والرئيس السادات. وقالت الصحيفة إن السيد عرفات قد كرر مطالبته في اجتماع آخر عقد يوم الأحد الماضي في دمشق مع مبعوثي الزعيمين العربيين. وكانت بعض المصادر الصحفية قد وصفت لقاء القمة بين الفيصل والسادات الذي تم في القاهرة في الأسبوع الماضي بأنه (غلاسبورو) عربي كشفت فيه كل الأمور ودرست بكل صراحة وتجرد وموضوعية.