ليست آخر المطاف النهاية البريئة لرجل الأعمال خالد سالم بن محفوظ بعد كيل الاتهامات - الصحفية - وإثارة زوبعة اعلامية ضده واتهامه بتمويل الارهاب وخدمة القاعدة عبر التحويلات المالية واتضح كذب وزيف حملات التشهير ضده مع ملاحظة أن العقوبات التي طبقت بحق المتسببين تعتبر - خفيفة - نوعاً ما مما يزيد من احتمالات استهداف شخصيات وهيئات خيرية اجتماعية. ما حدث هو دلالة على الأهداف الخفية والمعلنة لاقتناص الشخصيات ومحاولة وقف الأعمال الخيرية أو التشويش عليها وأقصد أعمال الجمعيات والهيئات الخيرية الاسلامية التي تعمل في الهواء الطلق وباشراف مباشر من الجهات المختصة وأجهزة الرقابة المالية، وإيجاد حالة من الخوف والتردد لدى رجال الأعمال والموسرين وكأنها رسالة تحذير غير مباشرة ليبتعدوا عن الدعم الخيري بكافة صنوفه وأشكاله لينضب ذلك المنافس القوي للجمعيات الغربية، ما يسعى اليه بعض المتعصبين في الغرب أفراداً وجماعات خلو الساحة الانسانية من أي منافس يكلفهم الكثير مادياً ومعنوياً في سبيل التفوق عليه وإذا جفت منابع العمل الخيري نتيجة الحملة المسعورة ضدها بدعوة دعم الارهاب سهل عليهم التأثير في مجتمعات فقيرة تعاني من المجاعات والكوارث وفرض ثقافتهم ومعتقداتهم وقيمهم المغموسة في لقمة الخبز وشربة الماء، فكل مواقفهم السياسية والاقتصادية والاعلامية تهدف لخدمة مصالحهم واللعب بكل الأوراق لذلك لا نستغرب الحملة الاعلامية ضد المملكة العربية السعودية وقادتها لادراكنا أن التهم الغربية اعلامية وسياسية محضة لا دليل عليها ولا برهان ولو وضعت تحت شمس القضاء لذابت واضمحلت كما حصل مع رجل الأعمال خالد بن محفوظ. هذه دعوة أوجهها لرجال الأعمال والداعمين للعمل الخيري للتواصل بالدعم المادي والعيني والمعنوي للجمعيات الخيرية الرسمية والمرخصة من الجهات المختصة وأداء دورهم الذي يفرضه عليهم دينهم وانسانيتهم تجاه اخوانهم في هذه البلاد المباركة واعانتهم بالمال والطعام والكساء والدواء ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي هي الأساس في تربية الناشئة من شباب المسلمين على الوسطية والقيم الاسلامية السمحة وترسيخ الفضائل والأخلاق التي تضررت كثيرا في عصر الفضائيات، وطالما أن الدعم المادي يتم عبر القنوات الرسمية للجهات الخيرية المرخصة والمعترف بها وتعمل تحت الشمس، فلن تكون عاقبتها إلا خيراً وانتماؤنا للدين الاسلامي الحنيف يفرض علينا القيام بواجبنا. نهنئ الشيخ خالد بن محفوظ على ثبوت براءته ونزاهته ويفترض ألا تتردد الهيئات الخيرية الاسلامية ورجال الأعمال عن مقاضاة كل من يقذف أو يشكك في مصداقيتهم ونزاهتهم دون برهان حتى لا يكون السكوت مدعاة للتطاول المتكرر دون حسيب ولا رادع.