قتل جندي أمريكي وأصيب 3 آخرون في هجوم على قافلة في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء قرب بلدة -بلد على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد-. وقالت متحدث في الجيش الأمريكي: إن قافلة عسكرية أمريكية هوجمت في غرب بغداد مما أدى إلى اشتعال النار في ثلاث عربات عسكرية، وهوجمت القافلة على طريق سريع بغرب العاصمة. ومن جانب آخر أصيب عضو في المجلس المحلي لمدينة الموصل شمالي العراق بجروح خطيرة في هجوم أسفر عن مقتل اثنين من حراسه صباح أمس الأربعاء. وصرحت مصادر طبية في الموصل بأن عضو المجلس المحلي هشام الحمداني هاجمه مسلحون أمام منزله وسط الموصل وأنه يرقد حالياً في وحدة العناية المركزة بمستشفى الزهراوي. وكان نجل محافظ الموصل قد لقي حتفه أمس عندما هاجمه مسلحون أمام منزله، كما اقتادوا أحد مرافقيه إلى جهة غير معلومة. ويذكر أن مدينة الموصل تشهد في الآونة الأخيرة موجة من الهجمات على المسئولين المحليين والخبراء في مجالات بعينها. وفي الفلوجة قال شهود عيان: إن طائرات حربية أمريكية شنت أمس الأربعاء هجمات جوية على بلدة الفلوجة العراقية. وترددت أصداء انفجارات مدوية جنوب شرقي الفلوجة حيث قال الجيش الأمريكي: إنه قتل ما يصل إلى مئة مقاتل في اشتباكات عنيفة أمس الأول. وقال كريم حردان مسؤول قسم الاحصاء في مستشفى الفلوجة العام: إن ستة عراقيين قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح في القصف الأمريكي على مدينة الفلوجة. وأوضح أن هذه الحصيلة أعدت منذ مساء (الثلاثاء) وتشمل الموجودين في مستشفانا، مشيراً إلى احتمال أن يكون هناك من دفنوا موتاهم بدون العودة إلى المستشفى. وفي نفس المدينة قال عدد من ساكنيها: إن مسلحين خطفوا أمس الأربعاء نائب محافظ الأنبار الذي عينته الولاياتالمتحدة. وقال أقارب نائب المحافظ: إن عدة مسلحين ملثمين اقتحموا منزل باسم محمد مناجد في بلدة الفلوجة واقتادوه بعيداً صباح أمس. وكانت محافظة الأنبار التي تقع غربي بغداد ومعظم سكانها من السنّة تسهم بعدد كبير في أفراد الجيش وجهاز المخابرات خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين. وأصبحت مركزاً للمقاومة ضد الولاياتالمتحدة بعد الحرب. وقصفت طائرات أمريكية أهدافاً في المنطقة على مدى عدة أيام مما أدى إلى مقتل العشرات. واستهدف المسلحون بدرجة متزايدة المسؤولين في الحكومة العراقية المؤقتة سواء من خلال الاغتيال أو الخطف. وكان رئيس بلدية بغداد قد نجا من محاولة لاغتياله الثلاثاء وهو نفس اليوم الذي قتل فيه ابن محافظ الموصل بشمال العراق. وفي مسلسل قتل العاملين الأجانب في العراق ذكر مسؤولون في الشرطة العراقية في سامراء أن ثلاثة من سائقي الشاحنات أحدهم تركي قتلوا في شمال بغداد في الساعات ال24 الماضية في هجمات متفرقة على قوافل محمية من قبل الجيش الأمريكي. وقال المقدم حميد أحمد: إن مسلحين مجهولين شنوا في الساعة الثامنة من صباح أمس الأربعاء هجوماً بقذائف مضادة للدبابات على قافلة تحمل مؤن للجيش الأمريكي محمية من قبل الجيش الأمريكي. وأضاف أن الهجوم الذي وقع في منطقة النباعية (خمسة كيلومترات جنوب بلدة بلد) أسفر عن مقتل اثنين من سائقي الشاحنات الأجانب. من جهة أخرى أكد الرائد محمد عبد الله من شرطة سامراء مقتل سائق شاحنة تركي ليل الثلاثاء الأربعاء بعد تعرض شاحنته لهجوم بقذيفة مضادة للدبابات (آر بي جي) في منطقة العباسية (22 كلم شمال سامراء). وأخيراً أكد النقيب عبيد محمد من شرطة سامراء أن قوات الشرطة العراقية تمكنت صباح أمس من إلقاء القبض على ستة من سارقي الشاحنات في منطقة بلد (75 كلم شمال بغداد) بعد معارك دامت ساعة ونصف الساعة جرح خلالها ضابط يدعى سعد قحطان. وفي كركوك أعلن مسؤول في الشرطة المحلية أن هورمان علي عثمان مدير جهاز المخابرات للحزب الديموقراطي الكردستاني في المدينة نجا أمس الأربعاء من محاولة اغتيال. وقال اللواء تورهان عبد الرحمن يوسف قائد شرطة كركوك: إن الحادث وقع ليل الثلاثاء الأربعاء أثناء خروج المسؤول الأمني في منطقة عرفة شمال كركوك باتجاه مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني. وأوضح أن مسلحاً فتح النار على عثمان وحراسه الشخصيين مما أدى إلى حصول اشتباكات بين الطرفين استمرت نحو نصف الساعة وأدت إلى إصابة أحد عناصر البشمركة (المقاتلين الأكراد) بجروح متوسطة الخطورة. وأضاف عبد الرحمن أن المسلح المهاجم الذي أصيب بجروح خطيرة ويدعى هاشم عثمان غفار اعتقل ونقل إلى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج. ووأكد قائد الشرطة: إن المعلومات الأولية المتوفرة عن المهاجم تشير إلى انتمائه إلى مجموعة (أنصار الإسلام).