قتل جنديان أميركيان في هجومين منفصلين في العراق أمس في وقت اعلن البنتاغون ان عدد جنوده القتلى في هذا البلد تجاوز الالف، وقصفت طائرات اميركية لليوم الثاني على التوالي اهدافا في مدينة الفلوجة موقعة ستة قتلى وأكثر من عشرين جريحا. واعلن الجيش الاميركي ان احد جنوده قتل ليل الثلاثاء الاربعاء في هجوم على قافلة اميركية في بلد شمال بغداد. وقال بيان ان "جنديا قتل وجرح آخر في انفجار قنبلة عند مرور قافلة قرب بغداد"، واشار بيان لاحق الى ان جنديا ثانيا قتل في انفجار عبوة ناسفة في العاصمة العراقية. وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية اعلنوا الثلاثاء ان حصيلة القتلى من الجنود الاميركيين في العراق تجاوزت عتبة الالف رجل بعد سنة ونصف السنة على دخول القوات الاميركية هذا البلد. وقال البنتاغون ان ثلاثة ارباعهم قتلوا في المعارك، فيما قضى الاخرون في حوادث، لكن ايضا بسبب امراض او عمليات انتحار. وقال الناطق العسكري اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان "حاليا، هناك 60 في المئة من الضحايا اصيبوا بقذائف الهاون وصواريخ "ار بي جي" او سيارات مفخخة. انها اسلحة تستخدم بدون تفريق ضد المدنيين والعسكريين". واشاد الناطق باسم البيت الابيض الثلاثاء بذكرى اولئك الجنود مؤكدا ان "تضحياتهم" تظهر ضرورة مواصلة الحرب ضد الارهاب. وقال سكوت ماكليلان على هامش زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى كولومبيا ميسوري، وسط ان "الطريقة الافضل لتكريم كل الذين فقدوا حياتهم في الحرب ضد الارهاب هي مواصلة شن حرب مكثفة ونشر السلام في المناطق الخطرة في العالم". وردا على هذا الاعلان في بغداد عبر المسؤولون العسكريون الاميركيون عن حزنهم مؤكدين انهم باقون على تصميمهم انجاز مهمتهم. وقال الناطق الاميركي غريغ سلافونيتش "انها احزان جديدة ترافق المعارك. لدينا خسائر، وذلك جزء من الحرب". واضاف "كل قتيل يشكل مسؤولية بالنسبة للجيش ونحن نشعر مع كل عائلة فقدت جنديا في هذه الحرب، سواء كان جندياً او الف جندي، كلهم مهمون". وتابع ان هذه الحصيلة تعزز تصميم الجيش على الانتصار في الحرب قائلا "ذلك يقوي تصميم كل منا كما ان ارادتنا تقوى حين نفقد رفيقا". قصف الفلوجة وشن الطيران الحربي الاميركي امس ولليوم الثاني على التوالي غارات عنيفة على الفلوجة بعد مقتل سبعة جنود اميركيين في انفجار استهدف قافلتهم قرب المدينة، اعلن الارهابي الاردني ابو مصعب الزرقاوي مسؤولية جماعته عنه. وذكر مسؤول قسم الاحصاء في مستشفى الفلوجة العام كريم حردان ان ستة عراقيين قتلوا واصيب 23 آخرون بجروح في قصف الطائرات الاميركية المستمر منذ ليل الثلاثاء الاربعاء على المدينة. وأوضح ان "هذه الحصيلة اعدت منذ مساء الثلاثاء وتشمل الموجودين في مستشفانا"، مشيرا الى احتمال ان "يكون هناك من دفنوا موتاهم بدون نقلهم الى المستشفى". وتسود لدى الاوساط الاسلامية في الفلوجة قناعة بان الغارات الاميركية تمهيد لحملة أمنية وشيكة واسعة شبيهة بما حصل في النجف والكوفة مع "جيش المهدي". وكان مسلحون خطفوا امس نائب محافظ الانبار باسم محمد مناجد من منزله في الفلوجة واقتادوه الى جهة مجهولة. وفي سامراء، ذكر مسؤولون في الشرطة العراقية ان ثلاثة من سائقي الشاحنات أحدهم تركي قتلوا في شمال بغداد خلال اليومين الماضيين، في هجمات متفرقة على قوافل يحميها الجيش الاميركي. وقال المقدم حميد احمد ان مسلحين شنوا هجوما بقذائف مضادة للدبابات على قافلة تحمل مؤناً للجيش الاميركي الذي يحميها". واضاف ان "الهجوم الذي وقع في منطقة النباعية اسفر عن مقتل اثنين من سائقي الشاحنات الاجانب". من جهة ثانية، اكد الرائد محمد عبد الله من شرطة سامراء مقتل سائق شاحنة تركي ليل الثلاثاء الاربعاء بعد تعرض شاحنته لهجوم بقذيفة مضادة للدبابات آر بي جي في منطقة العباسية 22 كلم شمال سامراء. واخيرا، اكد النقيب عبيد محمد من شرطة سامراء ان قوات الشرطة العراقية "تمكنت صباح امس من القاء القبض على ستة من سارقي الشاحنات في منطقة بلد 75 كلم شمال بغداد بعد معارك دامت ساعة ونصف الساعة جرح خلالها ضابط يدعى سعد قحطان".