تعقيبا على كاركتير الأستاذ المرزوق في العدد 11637 من يوم الأحد الموافق 22 جمادى الآخرة 1425ه الذي رسم فيه امرأة تحدث أخرى وتصف أبناءها لتفرق صديقتها بينهم، ويقول المرزوق على لسان المرأة:إن الابن صاحب الشعر الطويل والبنت صاحبة الشعر القصير، وكأني بالمرزوق يقول: إن الزمن تغير وانقلبت الآية وأصبح الولد يطول شعره بينما تقص البنت شعرها، وهذا لا شك أنه يخالف العادات والتقاليد وقبلها يخالف الشريعة الإسلامية حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) وقد لامس المرزوق بكاريكاتيره جزءا من الحقيقة المرة ولكن هناك جزءا آخر مهم أيضا وهو قصات الشعر الغريبة التي نقلها شبابنا من الغرب حيث يطيل جزءا ويقصر جزءا آخر ولم يبال بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نهانا فيه عن القزع.أما البنات فحدث ولا حرج فدائما ما تسلم نفسها للكوافيرة التي بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا وتطلب منها عمل أي شيء في شعرها من قص وأصباغ وغيرها كل هذا من أجل جمال وقتي مصيره الى الزوال، هذا التقليد كله سواء من البنت أو الولد نتاج القنوات الفضائية التي وضعت شبابنا هدفا لها واللوم والمسؤولية يقع في المقام الأول على الأب والأم ثم المدرسة التي يجب أن تحارب هذه الظاهرة وتحذو حذو الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير سلطان بن فهد الذي أخذ على عاتقه محاربة ظاهرة القصات والقزع وأوقع العقوبات على من يقصها من اللاعبين فجزاه الله خيرا.إذن الداء الذي شخصه المرزوق يقع علاجه على عاتق أفراد المجتمع الأب والأم والمعلمين والمعلمات وكل إنسان عنده غيرة على دينه وشبابه وأمته. إبراهيم سليمان الوطبان