تستعد هذه الأيام وزارة التربية والتعليم باستقبال العام الدراسي الجديد وحرصت كل الحرص على ألا يكون هناك نقص أو تقصير إلا أن مسألة تدخين الطلاب لم تستعد لها حتى الآن، فتجد الطلبة المدخنين يعدون بالعشرات أمام المدارس. لماذا لا يعطى هذا الموضوع اهتمام من قبل المسؤولين بوزارة التربية والتعليم ؟ فهي التربية قبل التعليم!!! لماذا يبدأ الطالب بتعلم التدخين وهو في أحضان وزارة التربية والتعليم، هناك احصائيات نشرت في الصحف المحلية تؤكد على أن هناك نسبة عالية من المدخنين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، لماذا لا يكافح التدخين بالأفعال لا بالأقوال بحيث يطبق بحق المدخنين عقوبات صارمة من أجل حماية الطلبة غير المدخنين وعدم وعيهم بشراك التدخين. في السابق لا يوجد في المدرسة سوى أعداد قليلة جداً من المدخنين أما الآن فتجد 20-30% من إجمالي عدد المدرسة مدخنين، في بعض المناطق يزيد العدد إلى النصف ومن المعلوم بأن التدخين يضعف الذاكرة لدى الطالب المدخن كذلك يعتبر التدخين بوابة لتعاطي المخدرات وتفشي القضايا الأخلاقية بين الطلبة المدخنين. دلتا الإحصائيات من قبل منظمة الصحة العالمية بأن المملكة رابع دولة في العالم في استيراد السجائر وهناك إحصائية أخرى من قبل مصلحة الجمارك بأن المملكة تحرق يومياً تسعة وتسعين طناً من التبغ يومياً بما يعادل ثلاثة ملايين وستمائة ألف ريال. لذا اقترح على وزارة التربية والتعليم بطرح بعض الحلول للقضاء على هذه الآفة... - لا يتم قبول الطلاب المدخنين أثناء التسجيل في المرحلة (المتوسطة أو الثانوية) أثناء الكشف في الوحدة الصحية المدرسية إلا بعد التأكد من إقلاعه عن التدخين نهائياً. ومن المعلوم بأن الطالب المدخن يجر معه على أقل تقدير عشرة طلاب للوقوع في التدخين. - وضع لجنة طلابية سرية لرصد الطلبة المدخنين تحت إشراف المرشد الطلابي وذلك خارج أسوار المدرسة. - إيقاف الطالب المدخن في حالة الاشتباه به والتحقيق معه مع أخذ التعهد على الطالب وولي أمره بعدم التدخين مطلقاً سواء داخل أو خارج المدرسة. - تكثيف البرامج التوعوية عن أضرار التدخين. - يتم عملية فرز الطلبة المدخنين في فصل واحد لسهولة مراقبتهم وعدم اختلاطهم بالطلبة غير المدخنين. - التنسيق مع الامارة والبلدية بعدم بيع السجائر في محيط المدارس أسوة في بعض دول مجلس التعاون. - التنسيق مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالرياض وبرنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة للاستفادة منهم في برنامج التوعية. - تكريم المدرسة المثالية في مكافحة التدخين على مستوى المنطقة.