لقد منَّ الله سبحانه وتعالى على بلادنا الغالية بالخير والبركات وأمرنا ديننا الحنيف بمد يد العون والوقوف بجانب الأيتام والفقراء والمعاقين بكل الطاقات الخيرية وبالدعم المادي والعيني والمعنوي.. فنحن في هذه البلاد المعطاء بخير حيث أمرنا الإسلام بالصدقات والإحسان لوجه الله تعالى وعلى كافة المستويات في أوجه الخير.. ومن أيادي الخير في بلاد الخير سيدات الأعمال لما لهن من مواقف مشهودة في دعم الجمعيات والمؤسسات والمشاريع الخيرية وبناء المساجد ودعم دُور الأيتام والمعاقين ودُور الإصلاح ودُور العجزة وكبار السن وإنقاذ المجتمع من المخدرات ومشتقاتها ومكافحة التدخين بمد يد العون والدعم السخي للجمعيات ومراكز مكافحة المخدرات والتدخين، ولقد سرَّني تبرع رجل الأعمال - وفقه الله - عبد الله العثيم بمقر وتجهيز عيادة مكافحة التدخين في جنوبالرياض تحت إشراف الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالرياض، وكذلك رجل الأعمال محمد عبد العزيز الراجحي ورجل الأعمال حمد بن سعيدان ورجل الأعمال محمد بن محفوظ وإخوانه على تبرعاتهم بالأجهزة الطبية والمكاتب لهذه الجمعية الجديدة، وقد توافدت عليها النساء الراغبات في الإقلاع عن التدخين حيث وصلت نسبة المدخنات في المجتمع السعودي إلى أرقام مخيفة ومقلقة صحياً واجتماعياً، وإن لم نتداركها بإقامة مراكز العلاج وإقامة الندوات والمحاضرات والنصح والإرشاد ووضع أنظمة وتعليمات وقائية بالمدارس على كافة مراحل التعليم بإيقاف المعلمات والطالبات المدخنات عن التدريس والدراسة.. فلا بد من الموقف الحازم خاصة في مجال التعليم.. وإنني كمواطن أُهيب بسيدات الأعمال في المجتمع السعودي وكلنا ثقة بهن بحب الخير وإنقاذ المجتمع من كل بلاء أصابه.. فإن سيدات الأعمال هن العون بعد الله عز وجل الذي تطلع إليه كل مدخنة ومدمنة مخدرات في إنقاذها وعلاجها وذلك بإنشاء عيادة متكاملة بجميع التجهيزات الطبية والخدمات والكوادر الطبية على نفقتهن الخاصة وتحت إدارتهن وإشرافهن ودعمهن المادي والعيني والمعنوي.. فهذا المشروع من أسمى أعمال الخير التي تقدمها سيدات الأعمال للمجتمع والذي إن تحقق منكن ففيه رضا الله عز وجل، وليس بالغريب عليكن فعل الخير في هذ البلد الغالي في قلوب مجتمعه المسلم، وكلنا ثقة بكن ونتطلع إلى اليوم الذي يُعلن فيه - بإذن الله - عن افتتاح هذا المشروع الخيري الذي نحن في أمسّ الحاجة له في هذا العصر وعلى سيدات أعمال المجتمع في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية والمنطقة الشرقيةوالجنوبية مثل ما على أخواتهن سيدات الأعمال في المنطقة الوسطى من الوقوف صفاً واحداً لبناء مشاريع الخير في بلاد الخير والعطاء. وأخيراً وليس آخراً لنا فيكم الأمل الكبير في تلبية هذا المشروع الخيري الذي يخدم نساء هذا الوطن.