د. حميد عبدالله - الوكالات: يصل اليوم للنجف رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني بعد أن دعا جموع الشيعة في أنحاء العراق للزحف للنجف وتشكيل مسيرات سلمية حسب مانقله مساعدو السيستاني أنفسهم، في محاولة لحل الأزمة الخانقة التي تحيط بالمدينة بسبب تحصن أنصار الصدر في مسجد الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه. وقال مساعد لرجل الدين العراقي مقتدى الصدر إن الزعيم الشيعي دعا أنصاره أمس الأربعاء للتوجه إلى مدينة النجف لفك حصار تفرضه القوات الأمريكية على مقاتلي جيش المهدي الموالي له. وقال محمود السنداني مساعد الصدر إن المسيرة كانت مزمعة قبل أن يناشد المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني كل العراقيين في وقت سابق أمس التوجه إلى النجف لإنقاذ المدينة. وأضاف أن مكتب الشهيد الصدر يدعو كل أنصار الصدر إلى الزحف إلى النجف. وقال إن هذه دعوة منفصلة عن تلك التي وجهها السيستاني. وتحكم الدبابات والقوات الأمريكية الحصار على مرقد الإمام علي في النجف وهو المكان الذي خاض منه جيش المهدي معارك ضارية على مدى ثلاثة أسابيع. وقالت مصادر صحفية أمس إن ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين مقتدي الصدر أغلقوا جميع أبواب الصحن الحيدري عند الساعة 12.00بالتوقيت المحلي. وبحسب تقارير وزارة الصحة العراقية أمس أن المعارك في بلدة العمارة الجنوبية التي تسكنها غالبية شيعية أدت إلى مقتل 12 على الأقل وجرح 50 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. واشتبكت ميليشيات شيعية موالية للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر مراراً مع القوات البريطانية المتمركزة في العمارة. وذكرت وزارة الصحة العراقية أيضاً أن ما لا يقل عن ثمانية قتلوا وجرح 20 خلال يومٍ من المعارك في مدينة النجف. وفي تكريت قُتل جندي أمريكي في حادث سيارة جنوبالمدينة، وقال النقيب محمد السامرائي من شرطة تكريت على بعد 175 كيلومترا شمالي بغداد (قُتل جندي أمريكي في السادسة والنصف من صباح أمس في منطقة العوجة - مدينة الرئيس السابق صدام حسين- بقضاء تكريت). وأضاف (قُتل الجندي أثناء انقلاب عجلته وهي صهريج محمّل بالوقود.. وقامت قوات الاحتلال على الفور بغلق مكان الحادث). أما في الفلوجة فقال مسؤول بمشفاها الرئيسي إن طائرات أمريكية هاجمت أهدافاً في المدينةالعراقية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة. وقال شهود عيان إن سحباً من الدخان الكثيف تصاعدت في الهواء بعد الهجمات التي وقعت في شرق المدينة. أما في بغداد فقالت مصادر حكومية إن قذيفتي مورتر سقطتا على سفارة بولندا في بغداد أمس لكنَّ أحداً لم يصب بسوء. وتشارك بولندا بنحو 2500 جندي في قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدةبالعراق.