أبطلت الشرطة التايلاندية امس الاثنين مفعول قنبلة قوية في بلدة يالا الواقعة في جنوب البلاد الذي تقطنه اغلبية مسلمة، وذلك قرب المكان الذي ادت فيه هجمات بالقنابل الى اصابة 11 شخصا قبل يومين، وقال مسؤول بالشرطة انه تم العثور على القنبلة التي بلغ وزنها 3.5 كيلوجرام من مادة تي ان تي شديدة الانفجار مخبأة داخل خزان الوقود لدراجة نارية كانت متوقفة وراء فندق مكون من تسعة طوابق. واردف قائلاً لرويترز (يبدو انها جاءت من نفس مجموعة الاشخاص المسؤولين عن الانفجارات التي وقعت في وقت سابق). لا نعتقد انها كانت تهدف بشكل حقيقي لايذاء الناس لانها تركت في مكان لايرتاده الناس كثيرا. ربما كان الهدف منها تعكير القانون والنظام. واضاف ان الشرطة تحاول معرفة صاحب الدراجة النارية التي كانت تحمل لوحة معدنية مزورة. وانفجرت ثلاث قنابل في حانة وفندقين في ساعة متأخرة من ليل السبت في يالا التي اطلقت عليها الاممالمتحدة في الآونة الاخيرة اسم (مدينة السلام) لحملتها لانهاء العنف الذي شاب الجنوب الذي تقطنه اغلبية مسلمة منذ يناير كانون الثاني. ووقعت الانفجارات وسط معرض غذائي ومسابقة غنائية يحضرها سائحون من ماليزيا وسنغافورة. وأصبح شن هجمات بالقنابل ونصب كمائن لرموز الحكومة المركزية التي يغلب عليها البوذيون وبخاصة استهداف المباني الحكومية وضباط الأمن من الأحداث اليومية في منطقة شهدت تمردين انفصاليين صغيرين في السبعينيات والثمانينيات. وكان مسلحون قد أغاروا على معسكر للجيش في الرابع من يناير وسلبوا ما يقرب من 400 بندقية وأشعلوا النار في عشرات المدارس في هجمات منسقة خلال ليلة واحدة. وتقول الحكومة إنها لا تستطيع أن تحدد السبب الذي أثار العنف لكنها تشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى خطة تنمية طويلة الأجل.