في مثل هذا اليوم من عام 1961 قامت السلطات البريطانية المحتلةلكينيا بإطلاق سراح المناضل الكيني جومو كينياتا من السجن، وكان قد تم اعتقاله عام 1952 بعد ثورة المو-مو، وقد ولد جومو كينياتا عام 1894 وتوفي عام 1978 وتولى رئاسة الوزراء في الفترة ما بين 1963 و1964 وبذلك أصبح أول رئيس لكينيا في الفترة ما بين عامي 1964- 1978. وكينياتا هو مؤسس كينيا وهو وطني معتدل قام بقيادة الأمة الأفريقية الشرقية إلى الاستقلال عن بريطانيا عام 1963م. وقد ولد كينياتا في (جاتوند) في الجزء الأفريقي البريطاني الشرقي والمعروف الآن بكينيا، وعام مولده غير معروف بدقة لكن اتفق أغلب العلماء على أنه ولد في تسعينيات القرن الثامن عشر، وأطلق عليه اسم كومو وانجنيجى وبعد ذلك اتخذ لنفسه اسم كينياتا ثم اسمه الأول جومو. وفي عام 1921 انتقل إلى نيروبي وهناك انضم إلى حركات التظاهر الأفريقية وانضم إلى حركة كيكيويو المركزية (KCA) عام 1924 وفي الفترة بين عامي 1929 و1931 قام كينياتا بزيارة إنجلترا للمطالبة باستقلال بلاده ولكنه حقق القليل من النجاح، وأقام كينياتا في أوروبا لمدة خمسة عشر عاماً حيث درس في العديد من المدارس والجامعات ونشر العديد من المقالات عن كينيا وعن الحكم الاستعماري بها، وأثناء دراسته في مدرسة لندن للاقتصاد تعلم على يد بورنيسلو مالينوفسكى ونشر كتابه (مواجهة الاستبداد في كينيا) عام 1938م. وفي هذا الكتاب قام كينياتا بوصف المجتمع التقليدي لكيكويو والتغيرات التي طرأت عليه نتيجة للاستعمار وقد قوبل هذا الكتاب بحفاوة كبيرة في بريطانيا العظمى باعتباره دفاعاً عن الثقافة الأفريقية وجعل من كينياتا متحدثاً باسم شعبه. وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح كينياتا أكثر نشاطاً وطالب بالحكم الذاتي لكينيا كما طالب باستقلالها من بريطانيا العظمى، وقام كينياتا بالاشتراك مع العديد من الوطنيين الأفارقة ومنهم كوامى نكروما (غانا) بتنظيم الكونجرس الإفريقي الخامس في بريطانيا العظمى عام 1945م. وفي سبتمبر من عام 1946 عاد كينياتا إلى كينيا وفي يونيو عام 1947 أصبح رئيس أول منظمة سياسية إفريقية وهي الاتحاد الإفريقي لكينيا الذي تم تشكيله قبل عامين، وقضى كينياتا نحو ثمانية أعوام في السجن حتى أطلق سراحه عام 1961م.