ضمن الجهود المتواصلة للارتقاء بالخدمات البلدية والتي تشهدها القريات حالياً وفي إطار النقلة النوعية الجلية والتي يلمسها ويشاهدها المواطن والزائر على صعيد هذه الخدمة. يتواصل العمل في مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول والذي يشكل عند إنجازه مشروعاً حيوياً وهاماً، الهدف منه المحافظة على الممتلكات ويجنب المدينة الكثير من الأضرار والخسائر عند تجمع الأمطار كل موسم شتاء ماطر. ويبين رئيس بلدية القريات المهندس فارس مياح الشفق أن المشروع سيغطي ما نسبته (70%) من مناطق تجمع مياه الأمطار داخل المدينة والتي تشكل مصدر قلق للمواطنين وللبلدية وللأجهزة المعنية الأخرى. المشروع كما يصفه المهندس الشفق.. عبارة عن شبكة محدودة منفصلة حيث يتم تجميع مياه الأمطار والسيول من (15) شارعاً رئيسياً، وذلك باستغلال ميول أسطح الطرق لتوصيلها إلى أقرب بالوعة مياه أمطار ثم إلى خط مواسير الانحدار الذي ينتهي بمحطة ضخ غاطسة جنوب طريق (طبرجل- القريات الدولي) على امتداد شارع عثمان بن عفان. يتكون المشروع - والحديث للمهندس الشفق - من شبكة رئيسية لتجمع مياه الأمطار والسيول امتداداً من تقاطع شارع الأربعين مع شارع مكةالمكرمة ثم يتجه إلى شارع الملك عبدالعزيز حتى تقاطعه مع شارع علي بن أبي طالب، ويسير مع شارع علي بن أبي طالب حتى تقاطعه مع شارع الملك فهد بخط رئيس قطر (1200ملم) ويسير كخط رئيسي منه حتى التقائه مع شارع عثمان بن عفان بقطر (1400ملم) ثم تجتمع هذه المياه إلى محطة ضخ رئيسية بعد التقاطع مع الطريق الدولي. ويشمل المشروع أعمال حفر خنادق بطول (11374 م ط) وأعمال توريد وتركيب مواسير انحدار من الخرسانة المسلحة بوصلات مرنة من حلقات الكاوتشوك مع جميع ما يلزم من فراشات وغرف تفتيش رئيسية بأقطار (600، 700، 800، 1000، 1200، 1400 ملم) وبطول (11374م ط) وتوريد وتركيب المواسير العريضة الموصلة ببالوعات مياه الأمطار بغرف التفتيش الرئيسة من الخرسانة (upvc) بقطر 400 ملم وطول 2911 م ط وعمل غرف تفتيش وعددها 173 غرفة وبالوعات مياه الأمطار بعدد (351) بالوعة ومحطة ضخ تتكون من عدد (3) مضخات بسرعة 400 لتر - ثانية وخط ضخ رئيسي بقطر 900 ملم وطول 900 م. وأشار المهندس الشفق إلى أن تكلفة المشروع تقدر ب (14.438.736) مليون ريال ومدة التنفيذ (1062 يوماً) ونتطلع لاستكمال بقية المنظومة في تغطية كافة أحياء المدينة بهذه الشبكة الخدمية والحيوية الهامة. وقال الشفق: إن هذا المشروع سيحقق الكثير ويؤدي إلى سلامة الممتلكات من تجمعات المياه والمحافظة على الشوارع المعبدة من التآكل نتيجة تجمع المياه وركودها، بالإضافة إلى السلامة العامة والمظهر الحسن للمدينة.