أكد الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة الفلسطيني لمراسل (الجزيرة) أن نساء وأطفال فلسطين كانوا وما يزالون دوماً هدفاً لقذائف الدبابات وشظايا صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية، وللأعيرة النارية الثقيلة حتى وهم نياما في بيوتهم. وكشف الوزير الفلسطيني ل(الجزيرة): أن عدد الفلسطينيات (أطفال وأمهات وفتيات) اللواتي استشهدن بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي المعتدي منذ تفجر انتفاضة الأقصى في أيلول سبتمبر عام 2000وحتى وقت قصير زاد عن (222 شهيدة). وأشار الوزير الفلسطيني إلى استشهاد المسنة، نعمة إبراهيم أبو سحلول (55 عاماً)، التي أصيبت إصابة قاتلة في الصدر فجر الاثنين، الموافق 2-8-2004 وهى في باحة منزلها، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضح الطبيب أن الشهيدة المسنة أبو سحويل أصيبت بشكل مباشر بعيار ناري من النوع الثقيل في الصدر، جراء القصف الصهيوني الكثيف والعشوائي لمنازل الأهالي العزل في مخيم خان يونس الغربي. ومما قاله الوزير الفلسطيني: أن المسنة الفلسطينية، التي سقطت ضحية لرصاص السفاحين اليهود هي واحدة من مئات النساء اللواتي تعرضن لأقسى الاعتداءات الصهيونية، مشيرا إلى أن العديد من النساء الفلسطينيات وضعن مواليدهن على المعابر والحواجز الصهيونية. وأشار الدكتور الطيبي إلى أن عدد السيدات الفلسطينيات الحوامل اللواتي اضطررن للولادة على الحواجز العسكرية الصهيونية بلغ أكثر من (57 حالة ولادة)، مضيفاً أن ذلك أدى إلى فقدان (33 طفلاً) من حديثي الولادة، وقد شكل خطرا على حياة الأمهات الفلسطينيات. وكانت آخر الولادات الفلسطينية على معابر وحواجز الاحتلال تمثلت في المشهد المأساوي، لأم فلسطينية من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حيث وضعت مولودها على معبر رفح، المغلق أمام حركة المسافرين الفلسطينيين منذ حوالي ثلاثة أسابيع. حيث أسمته (معبر) من شدة ما ألم بها من مأساة، هي وأكثر من (2500) فلسطيني، طلاب وأطفال ومسنين ومرضى ينتظرون أن تسمح لهم قوات الاحتلال الصهيوني دخول قطاع غزة، بعد أن تقطعت بهم السبل.