في مثل هذا اليوم من عام 1969 عقدت جلسة التفاوض السرية الأولى بين هنري كيسنجر عن الجانب الأمريكي وممثل فيتنام الشمالية زوان ثيي، في منزل الوسيط الفرنسي جين سينتيني في باريس. كرّر كيسنجر اقتراحاً سابقاً تم تقديمه من قبل في 14 مايو من العام نفسه يقضي بانسحاب متبادل من جانب قوات فيتنام الشمالية والقوات الأمريكية وحذر أيضاً من أنه إذا لم يتم إحراز أي تقدم بحلول شهر نوفمبر نحو إنهاء الحرب، فإن الولايات المتّحدة سوف تفكر في اتخاذ إجراءات سيكون لها (عواقب وخيمة). ورد المبعوث الفيتنامي قائلاً بأنّ الولايات المتّحدة يجب أن تسحب كلّ قوّاتها لكي يكون لدى الحكومة (قاعدة منطقيّة وواقعية لإنهاء الحرب). وانتهت المفاوضات بنتيجة واحدة وهي الاتفاق على فتح قناة جديدة سرية للاتصال. وقد استمرت بالفعل المباحثات السرية ولكنها لم تثمر عن أي شيء حتى أواخر عام 1972 بعد فشل هجوم (نجوين هو) لفيتنام الشمالية وقيام الرئيس نيكسون بشن عملية (لينبيكر الثانية) والمسماة بقصف الكريسماس لفيتنام الشمالية. وكان نتيجة حرب فيتنام الكثير من الخسائر المروعة للأمريكيين وعقدة دائمة وخطأً دفعوا ثمناً فادحاً من أجل محاولة إصلاحه دون جدوى.