هناك القليل من القصائد النادرة القديمة بل إنها تعد على أصابع اليد التي رثا فيها أصحابها أشخاصا أحياء ومن أشهر هذه القصائد قصيدة شالح بن هدلان في رثاء ابنه ذيب وقصيدة الشاعر محسن الهزاني في رثاء صديقه الفارس مسلط الرعوجي .. فهذا ابن هدلان يقول: ما ذكر به حي بكى حي يا ذيب واليوم أنا بابكيك لو كنت حيا ويا ذيب يبكونك هل الفطر الشيب ان لا يعتهم مثل خيل المحيا وتبكيك قطعان عليها الكواليب وشيال حمل اللي يبون الكفيا وتبكيك وضح علقوها دباديب ان رددت من يمة الخوف عيا ويبكيك من صكت عليه المغاليب ان صاح بأعلى الصوت يا هل الحميا ننزل بك الحزم المطرف ليا هيب ان رددوهن ناقلين العصيا انا اشهد انك بيننا منقع الطيب والطيب عسر مطلبه ما تهيا أما الشاعر الهزاني فيقول: يا راكب من فوق مثل السبرتات حمرا فتاة عن لقاح معفات تنصا الكواعب من بنات العمارات يبكن اخو نوضا على رأس ما طال يبكن بدم ليس بالدمع يخلط على عقاب العندليات مسلط حلفت ما مثله على الجمع يقلط ولا نقلت الخيل مثله ارجال يا البيض كبن الحلي والعشارق وابكن اخو نوضا امروي المطارق خيالها وان جللوها المعارق كف الوسيق ورد الأول على التال وان زرفل المسيوق وارخو الأعنه والجيش هربد والرمك يشعفنه واهوى على ركن من الخيل كنه (جلمود صخر حطه السيل من عال) وان زرفل المظهور وقفا مع الريع ولحقن بأهلهن عالجات المصاريع ومن الغير مالت وجيه المداريع فلا بوجهه يعلم الله بميال لا واعشيري مسلط حامي القود راقي ذرا العليا حجا كل مفهود لين انتدب من فوق ما يقحم العود عيا على تال الظعن زين الاذلال لا وعشيري ليتني ما بكيته لو ان معي حل وعقد شريته وبكل ما تملك يميني فديته بالخيل والفرس المظاليل والمال مرحوم يا مروي حدود الهواري يا من بوجهه للمروه مواري يمينه اكرم من هبوب الذواري اثقل من ايث عند روعات الاذهال والقصيدة أطول وهي صورة من صور الصحراء.