أتابع ما تنشره الجزيرة عن أمور التربية والتعليم خاصة ما ينشر عن اختبارات القياس والتقييم فما إن يتخرج أبناؤنا وبناتنا من المرحلة الثانوية حتى تبدأ مرحلة تعليمية جديدة وهي المرحلة الجامعية وما إن يتم الالتحاق بهذه المرحلة عبر نتائج القياس والتقييم الذي لم يهضم بعد من قبل الطلبة والطالبات إلى الآن حتى تبدأ معاناة نفسية ربما لا تخطر على بال أحد إذ إن هذه المرحلة تنطوي تحتها أمزجة بعض المحاضرين والمحاضرات وربما تحصل تداعيات لا تحمد عقباها ويصبح مستوى الطالب والطالبة مرتبطاً بمدى علاقته بهذا المحاضر أو تلك المحاضرة بمعنى أنه إذا كان هناك ارتياح نفسي من قبل المحاضر والمحاضرة لهذا الطالب أو تلك الطالبة فلتسعد وتقر عيني الطرفين بنتائج طيبة المستوى توضع من بعض المحاضرين وبعض المحاضرات المنتسبين إلى أعلى مؤسسة تعليمية مع الأسف ولا يتم تحديد المستوى على أساس ما سطره الطالب والطالبة من معلومات على صفحات أوراق الاختبارات والتطبيق العملي. واعتقد أن هذا السلوك هو الوبال العظيم على الأمة عندما يتخرج فئة من الابناء والبنات بناء على أمزجة بعض المحاضرين والمحاضرات وليس على ما يقدمونه من إجابات على أسئلة الاختبارات والتطبيق العملي. فهل من الممكن إيجاد وضعية معينة داخل أروقة الكليات النسائية منها خاصة من يتابع هذا السلوك المؤسف المتبع من قبل بعض المحاضرين والمحاضرات السادة والسيدات حاملي وحاملات الدرجات العلمية العليا.وهل من الممكن أن تكون هناك فرصة للتعبير للطلبة والطالبات كطرح فكرة استفتاء داخل الكليات لإيضاح أبعاد هذه المشكلة وستتضح الرؤية من وجود حالات عجيبة غريبة تذهل كل حليم ومعالجة مثل تلك الحالات الحاصلة وطلب الإنصاف من هذه التصرفات دون تهديد مسبق يمس المتظلم من هذا الإجراء وهذه التصرفات غير المسؤولة التي لا يفتخر بها قطاع التربية والتعليم والصادرة من قبل بعض المحسوبين على التعليم مع الأسف، وإذا كان هؤلاء المحاضرون والمحاضرات يحاسبون الجيل الحاضر نتيجة ردة فعل لما حصل لهم في الأجيال السابقة أو أنهم لا يريدون لهذه الأجيال أن تستفيد مما منحهم الله من العلم والمعرفة أم يريدون حكر تلك التخصصات لديهم فقط ليسهل بقاؤهم دهراً فإن كان الأمر كذلك فنسأل الله ألا يكثر في الأمة أمثالهم فليس هذا من ثقافة توارث المكتسبات البشرية في كل حضارة من الحضارات، وليس هؤلاء هم ممن يعول عليهم في بناء الأمة، فالأولى بهم أن يترفعوا عن هذا السلوك ويكونوا قدوة لهذه الأجيال التي ستحمل الرسالة من بعدهم لأجيال قادمة فهلا سادت روح التسامح وأصبح هناك تفهم لمثل هذا من قبل بعض المحاضرين والمحاضرات أتمنى ذلك وعبر مسؤولي التعليم. فهد المسحلي fahadalmashly @ yahoo.com