السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قرأت مقالاً للأخ محمد راكد العنزي عن موضوع (انه قرار في صالح المدير والمرشد وضد الوكيل) يوم الاثنين 17-5-1425ه؛ حيث طرح الاستاذ محمد مقالاً مميزاً في الطرح، إلا أن لي ملاحظات عليه، وهو أحقية المرشد الطلابي للإجازة، ونقول: إن المرشد الطلابي يبذل الجهد المضاعف لأجل راحة الطلاب وإسعادهم وتوفير لهم الجو الدراسي الملائم وان يتوافق مع مدرسته ومعلميه والمجتمع المحيط به، ويساعد المرشد الطلابي التلاميذ على تفهم انفسهم ومعرفة وتحقيق ذواتهم والمساعدة في حل مشاكلهم، وان المرشد له دور كبير في المدرسة لذلك يستحق الإجازة بسبب الأعمال التربوية والإدارية التي يقوم بها، ودوره الحضور للمدرسة مبكراً ومتابعة الطلاب، سواء المريض منهم، او ذو السلوك العدواني، أو الطالب الخجول، أو الطالب دائم التفكير، والبحث عن مصدر تفكيره وقلقه، وملاحظة الطلاب الملاحظة المباشرة وغير المباشرة، ويعمل على تطبيق برامج التوجيه والإرشاد من الناحية الوقائية والإنمائية والعلاجية، ودراسة حالة الطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة وحل مشكلة. ودراسة الحالة قد تمتد إلى عدة أسابيع أو عدة أشهر حتى يسير المرشد خطوات إرشادية تجعل الطالب يتخلص من مشكلته، فضلاً عن جمع المعلومات من مصادرها المختلفة وكيفية جمعها، والتشخيص الدقيق للحالة، وتحليل المعلومات وتفسيرها. ويعمل المرشد على تطبيق الإرشاد الفردي والجمعي والمباشر وغير المباشر والإرشاد عن طريق اللعب والإرشاد السلوكي، ويعمل على تعبئة سجلات المرشد المتعلقة بالطلاب وبيانات الطلاب والسجلات الصحية والنفسية والاجتماعية، ويساعد المرشد الطلاب على حل مشاكلهم، ويجعلهم متوافقين نفسياً واجتماعياً مع بيئتهم المدرسية والمجتمع والأسرة الذي يعيشون فيها، ويتابع المرشد سيئي السلوك ويسعى لايجاد حلول ناجعة لهم وفق أهداف التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم، والمرشد يقابل الطلاب ويستمع إلى شكواهم ويحلها بشكل فوري، إلا إذا كانت الحالة تستدعي فتح دراسة حاله؛ فإنه يعطي الطالب حلاً سريعاً وبعدها يفتح دراسة حاله حتى لا يتكرر ذلك السلوك السيئ، ويطبق المرشد الإرشاد المهني والتعليمي، ويزود الطلاب بمعلومات عن المراحل الأخرى من التعليم وزيادة المعاهد والمصانع؛ للتعرف على ميول الطلاب ورغباتهم، وتزويد الطلاب بالبحوث والدراسات التي تنمي الرغبة في العمل المهني، بالإضافة إلى أن المرشد ينطلق في حل مشكلات طلابه من اوجه النظريات الإرشادية، وهي نظرية الذات والتحليل النفسي والعقلانية والسلوكية الإسلامية النموذج، بالإضافة إلى تطبيق فنيات تعديل السلوك بداية من التعزيز والتدعيم والإطفاء والتجاهل والممارسة السالبة والتحصين التدريجي والغمر والعقاب والتداعي الحر والتنفيس والتبصر والتعاقد التبادلي وإثابة السلوك وغير ذلك من تعديل السلوك، والمرشد يختار كل فنية تبعاً لنفسية الطالب وملائمة كل فنية لتعديل سلوكه، وليس عند المرشد حل لمشكلة جزافاً، بل ينطلق من دراسات وبحوث درسها واعتمد عليها بعد الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى عمله مع أولياء الأمور ومقابلتهم لسبب التأخر الدراسي أو مشكلة لابنه حضر لأجلها، ويساعد المرشد على تقديم معلومات تساعد على التشخيص الدقيق للمشكلة أو ملاحظة من ولي الأمر عن موضوع تربوي يفيد العملية التربوية. بهذه الأعمال الإرشادية ألا يستحق الإجازة الصيفية مع زملائه المعلمين؟! صالح محمد العني مرشد طلابي بمدرسة البراء بن مالك ببريدة