السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد التوجيه والارشاد ضرورة ملحة بمدارس التعليم العام ووزارة المعارف تولي هذا الجانب اهمية بالغة فالقائمون على شؤون التوجيه والارشاد رجال فضلاء. لكن اغلب مديري المدارس لم تتضح عنده مهام المرشد الطلابي فتراه مرة يسند للمرشد اعمالاً كتابية او يتدخل بشأن الجدول الدراسي او يكون مساعد المدير بادارة المدرسة من الأف الى الياء ونقول عمل المرشد يكمن بمساعدة الطلاب للتعرف على قدراتهم وامكاناتهم وتنظيم الخبرات التي مر بها خلال حياته ومساعدة التلاميذ للتكيف مع جو المدرسة ببناء علاقة أخوية بين المعلم والطلاب من جانب وبين الطلاب أنفسهم من جهة أخرى، وهذه الاخوة ترتكز على العلاقة المهنية وكذلك مساعدته لفهم نفسه وادراك التغيرات التي طرأت على التلاميذ وعلى المجتمع من حوله والتوافق مع التغيرات التي تخدم القيم الاسلامية ونبذ التغيرات التي تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا ويخطط الطالب لمستقبله بكل دقة وحكمة ومساعدة الطلاب لاختيار الانشطة المدرسية الملائمة مع قدراته وامكاناته واختيار التخصص المتوافق مع رغباته. ويجب ان يشعر المرشد بالمشكلات المدرسية مثل التأخر الدراسي والهروب من المدرسة وحالات العدوانية والارهاب الاجتماعي والخجل والتخلف العقلي والسلوكيات الشاذة والتمرد على المعلمين وارشاد الاسرة حول الاهتمام بالطالب ورعاية واكتشاف الموهوبين والاهتمام بالمتفوقين واكتشاف التخلف العقلي بوقت مبكر لعلاجه او تحويله الى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يستطيع غير المتخصص حل هذه المشكلات والواقع يشهد بان اغلب القائمين بالتوجيه والارشاد من متخصصي التربية الاسلامية والاجتماعيات والعلوم واللغة العربية وهؤلاء اناس افاضل لهم قدرهم لكن السؤال هل عندهم المام بنظريات الارشاد مثل نظرية الذات والتحليل النفسي والنظرية السلوكية ونظرية السمات والمجال ونظرية جان بياجية للنمو العقلي والمعرفي وكل هذه النظريات تريد الدراسة والتمحيص ومعرفتها وتطبيقها على ارض الواقع بما يتناسب مع شريعتنا السمحة. ودراسة انواع المقابلة وانواع الملاحظة ودراسة الحالة ومؤتمر الحالة والاختبارات النفسية والسيرة الشخصية والسجل القصصي والسجل الجمعي وحل المشكلات وفق اجراء علمي بداية من الشعور بالمشكلة وتحديدها ونوعها والتشخيص الدقيق للمشكلة وجمع المعلومات التي تساعد على التشخيص السليم ومن ثم فرض الفروض اي الحلول المرتضاة واختيار انسب الحلول بناء على تطبيق النظريات السابقة الذكر ودراسة الارشاد الفردي والجمعي والارشاد المهني والتربوي وارشاد الاسرة والالمام بالتداعي الحر واستكشاف الذات والاستبصار والتنفيس الانفعالي والتفسير وانواعه من تفسير عام وخاص وصامت يحدث بعقل المرشد ودراسة المنهج الوقائي والتنموي والعلاجي ودراسة وسائل جمع المعلومات من مصادرها المختلفة ودراسة عملية تعديل السلوك والفروق الفردية واضطراب التفكير وادراكه. صالح محمد العنزي مدرسة أبي دجانة الابتدائية ببريدة