السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,. تسعى وزارة المعارف مشكورة بايجاد الكوادر المتخصصة في مجال التوجيه والارشاد للعمل في التعليم العام بارشاد الطلاب ومساعدتهم لحل مشكلاتهم وفهم ميولهم وقدراتهم واتجاهاتهم وتوجيه حياتهم بأنفسهم. ومن منطلق تلك الأهداف التي يجب على المرشد الطلابي دراسة النظريات الارشادية ليتسنى للمرشد حل مشكلات طلابه وفق استراتيجيات علمية وتفكير علمي مستندا على ثقافته المستمدة من الكتب التخصصية والنظريات العلمية التي تساعده على القيام بحل مشاكل طلابه, ومن تلك النظريات نظرية السلوك والذات والمجال والسمات والعوامل، ولا يعتمد لحل المشاكل على تفكيره الخاص بل يتبع خطوات معينة تساعده للتغلب على السلوك المضاد لعادات وقيم المجتمع واتجاهاته, والخطوات ما يلي: أولا تشخيص المشكلة وتحديدها هل هي مشكلة شخصية أو تربوية أو مهينة أو اجتماعية أو اقتصادية. ثانيا دراسة المشكلة من جميع جوانبها بالنظر الى أسبابها ومنع تطورها. ثالثا استعراض المحاولات السابقة بحيث تعرض الحلول التي اخفقنا في حلها ونحدد الأسباب التي مهدت لظهور المشكلة. رابعا اقتراح عدد من الحلول من قبل المرشد والطالب وحصرها في ورقة عمل. خامسا تحديد الحلول المتفق عليها ويجب على المرشد تجنب الحل المبكر للمشكلة. سادسا تنفيذ خطة العلاج المتفق عليها. وسوف أعرض لكم مشكلة شائعة بالمدارس لنطبق الخطوات السابقة واستخدام بعض النظريات وتتمثل المشكلة أو الموقف بالسلوك العدواني وهو استجابة غير سوية تؤذي الآخرين, ويجب تحديد الأسباب الأولية والثانوية والاجتماعية والاقتصادية والصفات الشخصية ومن ثم تحديد نوع المشكلة هل هي بيولوجية أو صحية أو عدم اشباع الحاجات أو حب السيطرة ومن خلال هذه المعلومات نقوم بتنفيذ خطة العلاج واستخدام نظرية السلوك باتباع ما يلي: 1 تعزيز السلوك السوي واستنكار السلوك العدواني. 2 استخدام العقاب السلبي مثل الحرمان من الأنشطة. 3 حديث الذات: أي يتدرب الطالب على الفاظ تقلل من سلوكه العدواني مثل اتق الله ، لا تؤذي الآخرين ، تحرك بهدوء . 4 اشباع حاجات الطالب النفسية والاجتماعية. 5 العلاج العقلاني بتعليم التلميذ بخطورة السلوك العدواني وعواقبه والقاء المحاضرات في دروس النشاط أو الاذاعة المدرسية. صالح محمد العجرم مدرسة أبي دجانة الابتدائية بريدة النقع