* القاهرة: تطرق الرئيس المصري أنور السادات في خطابه الذي افتتح به مجلس الشعب المصري قبل يومين إلى موضوع النزاع العربي اليهودي بشيء من الإسهاب مستعرضاً تطورات الموقف والمساعي الدولية والمصرية الرامية إلى إيجاد حل للخروج من الأزمة، وقال إن مصر قبلت بمبدأ إزالة آثار العدوان على أساسين هما: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة والحفاظ على الحقوق المشروعة لشعب فلسطين. ومما قاله الرئيس المصري: إنه كان واضحاً أن إسرائيل لا تريد حلاً يعود به السلام لأنها تريد التوسع.. والتوسع يعني طريق الحرب.. وأن بلاده تريد الانسحاب والانسحاب يعني السلام.. وأن اليهود في سبيل تحقيق هدف التوسع اعتمدوا على (3) مبادئ: - التأييد السياسي والعسكري الأمريكي. - نفوذها المتسلط الذي تستطيع به تضليل الرأي العام. - سياسة إرهاب وتخويف لا تقف عند حد. وقال إنه ما يزال يعتبر قرار مجلس الأمن يمثل أساساً صالحاً للحل إذا أحسن تنفيذه.. وقال إن بلاده في سبيل مواجهة هذه المبادئ الثلاثة التي عمل اليهود على تحقيق التوسع بها تحركت مصر.. وقال: إن مصر تحركت لأنها في صراع الحياة لا تستطيع إغفال فرصة مهما بدت ضعيفة.. وقد أتاح الفرصة لأمريكا وهو يدرك الدور الذي تقوم به أمريكا. وقال: إنه لأول مرة اتخذت الأممالمتحدة قراراً بوقف إطلاق النار دون إقرانه بانسحاب القوات المحتلة إلى خطوط ما قبل بدء القتال. وقال إنه حمل أمريكا مسؤوليتها إزاء الرأي العام.. ولهذا قبل مشروع روجرز وكانت إجابته بناءة فيما يتعلق بمشروع يارنج الذي قدمه في فبراير.. وبعد أن تحدث عن مبادرته الشخصية لفتح القناة أمام الملاحة الدولية وتنحية أمريكا لقرار مجلس الأمن وتجاوزها دور أوثانت ويارنج وانقلاب الوضع من محاولة أمريكية للضغط على اليهود إلى محاولة يهودية ناجحة للضغط على أمريكا قال الرئيس السادات: إنه لن يسمح لأمريكا بالتحلل عن مسؤوليتها أو تضييع الحقيقة.. وقال: إنه يعتبرها المسؤول الأول عن حكومة اليهود التي تمدها بكل شيء ابتداء من رغيف العيش وحتى الفانتوم. وحذر الرئيس السادات بأنه لن يستسلم لأي ضغط ولن يتردد أمام أي مخاطر وسوف يقبل الخسائر وسوف يلحق بالعدو خسائر أكبر مما يتصور وأفدح مما يظن، وجدد إعلانه بأن عام 1971م يجب أن يكون عاماً حاسماً.. لأن بلاده لا تستطيع البقاء في حالة اللا حرب واللا سلم وطالب الأمة بأن تتخذ قرارها في التوقيت والظرف والطريقة المناسبة.