تعتبر الشامات من الأمراض الجلدية التي لا تضر بالإنسان إلا فيما ندر. معظمها يظهر على الجلد قبل سن العشرين، لكنها قد تظهر لأول مرة بعد سن الأربعين، وهذا ليس بغريب. تظهر الشامات في موقع من الجلد، وقد تتكون في مجموعات وتتفاوت أحجامها وأشكالها وتكون عادة بنية اللون أو بنية ذات سواد أو حتى عديمة اللون، تتكون الشامة من تجمع خلايا تصنع مادة الميلانين وتكتسب لونها من هذه المادة. في بادئ الأمر تكون الشامة بنية ملساء تشابه النمش لكن حجمها يكبر مع الوقت وتصبح بارزة ويبهت لونها وبعضها ينبت فيه الشعر، بينما لا يصيب البعض الآخر أي تغير. هذا وقد يكمد لون الشامات بالتعرض لأشعة الشمس من خلال تناول بعض الأدوية مثل الكوريتزون، وقد يكمد لونها ويكبر حجمها عند البلوغ وخلال الحمل. هذه هي قصة الشامة تمر في معظم الأحيان بسلام دون اية مشكلات أو أخطار ولكن على الإنسان أن يلحظ ويحذر بعض التغيرات التي قد تصيب الشامات وتكون دلالة على تحول سرطاني فيها، هذه التغيرات هي: 1- ازدياد سريع أو مفاجئ في حجم الشامة. 2- تبدل لونها (ظهور لون أحمر أو أسود أو أبيض أو أزرق). 3- عدم التناسق في قطرها وحدودها. 4- حدوث حكة أو نزف أو ألم أو تقرح فيها. فإذا حصل أي من هذه التغيرات فعليك باستشارة طبيب الجلد فورا لأخذ عينة من الشامة وفحصها مجهريا أو استئصالها برمتها جراحيا. هذا وقد يرغب البعض في التخلص من بعض الشامات البريئة لأسباب جمالية أو تجميلية، وهو أمر سهل يمكن أن يتم في عيادة الطبيب. د. باسل غويش