أعاني من وجود ثلاث شامات على ظهري ظهرت منذ حوالي خمس سنوات، وهي غير مؤلمة ولا ملتهبة لكن حجمها ازداد قليلا. سؤالي هو: هل من خطر يترتب عن وجود هذه الشامات؟ لقد قرأت في احدى المجلات انها يمكن أن تتحول الى السرطان. بهجت. ن - البحرين - ان الشامة هي تكاثر موضعي في الخلايا المسؤولة عن اللون الأسمر، اي خلايا الميلانين. والشامة يمكن أن نراها في أي عمر من الأعمار حتى عند الرضع، أما عن الأسباب المؤدية اليها فما زالت مجهولة، وهناك من يقول ان للوراثة دوراً ما في ظهورها. ان الشامة، يمكن مع مرور الزمن، أن تكبر من دون أن يكون لذلك أي أثر ضار. غير أنه، وفي بعض الحالات النادرة والخاصة يمكن للشامة أن تتحول الى ورم خبيث، والأبحاث والدراسات التي نشرت في السنوات الأخيرة أوضحت ان التعرض لضربات في سن مبكرة له دوره في تحويل الشامة من آفة سليمة الى ورم خبيث، وان هذا الخطر يكبر كلما كان لون الجلد فاتحاً. ان تحول الشامة الى ورم سرطاني لا يحصل بين ليلة وضحاها، بل هناك مدة تمر فيها الشامة بجملة من التغيرات والمواصفات، يمكن عند رصد احداها أن نشتبه بنياتها الخبيثة، ومن هذه المواصفات: كبر حجم الشامة، ظهور حدود غير منتظمة لها، تغير لونها واصابة الجلد المحيط بها بالاحمرار. ان كل شامة تبدو عليها المواصفات السابقة هي شامة مشبوهة يتوجب عرضها على الطبيب لاتخاذ التدابير المناسبة في شأنها. أشكو من قلة الشعر في جسمي عموماً، خصوصاً على وجهي وصدري. رفاقي يعيرونني بأنني لست رجلاً. فهل من علاقة ما بين الشعر والرجولة؟ م.ح. - الكويت - ما سمعته من زملائك كلام لا أساس له من الصحة، فالرجولة لا تقاس بعدد الشعور في الوجوه والصدور، ولو كان الأمر كذلك لحصلت أزمة رجولة"! ان أصدقاءك يقولون كلاماً لا معنى له، فارمه في البحر. زوجتي عمرها 37 عاماً، أصيبت بسرطان الثدي المنتشر فتم علاجها باستئصال الثدي المصاب، وخضعت الى العلاج بالأشعة اضافة الى المعالجة الكيماوية، وحمداً لله فإنها الآن في حالة جيدة. سمعت ان سرطان الثدي وراثي، ولكن ليس هناك أي اصابة سجلت لدى أي قريبة من قريباتها. لقد مرت زوجتي في ظروف نفسية صعبة للغاية، فهل لهذه الظروف دور في ظهور الاصابة بسرطان الثدي؟ ص. ع - الامارات - ان عدم وجود اصابة عائلية بسرطان الثدي لا يعني ان المرأة قد تسلم من شره أي السرطان. كل ما هنالك أن تسجيل سوابق عائلية بالمرض يجعل المرأة أكثر استعداداً للاصابة به. وفي كل الأحوال، هناك عوامل عدة لها دورها في زيادة خطر التعرض لسرطان الثدي، والأسباب النفسية متهمة بأنها محرضة على نشوء السرطان. واتهام العوامل النفسية في القضية أي قضية السرطان ليست حديثة العهد، بل هي قديمة جداً. فالطبيب اليوناني غالن لاحظ في العام 537 قبل الميلاد ان النسوة المصابات بالسوداوية مالينخوليا هم أكثر عرضة من غيرهن للاصابة بسرطان الثدي بالمقارنة مع النساء المرحات البشوشات. وحديثاً ظهرت احصاءات ودراسات بعضها يؤيد فكرة تأثير العوامل النفسية كمسبب للسرطان، في حين أن بعضها الآخر يشكك بها. والدكتور عبداللطيف ياسين سورية كان واحداً من الذين قاموا بدراسة حول تأثير العوامل النفسية في نشوء السرطان وقد وجد ان هناك صلة قوية بين وقوع الورم الخبيث وبين الوضع النفسي والاجتماعي للمصاب. أكثر من ذلك ففي دراسة نشرت عن لجنة حقوق الانسان العالمية في العام 1988 جاء ان نسبة الاصابة بالأورام السرطانية هي أكبر عند السجناء الذين يتعرضون للضغوط النفسية بالمقارنة مع أولئك الذين لم يقعوا تحت وطأتها. الشيء المعروف ان العوامل النفسية متورطة في استفحال العديد من الأمراض، لذلك ليس مستبعداً ان تكون الضغوط النفسية مثيرة لنشوء السرطان خصوصاً أننا نعيش في عصر انقلبت فيه كل المفاهيم واصبحت حياة الانسان مادية لا وجود فيها للعواطف، ولا للاخلاص ولا للوفاء ولا للاخلاق، اما عن النفاق فحدث ولا حرج!