أكدت مؤسسة مانديلا الحقوقية للجزيرة ان عدد الأسيرات المحتجزات في سجن تلموند (هشارون) وصل إلى 92 أسيرة يتم توزيعهن على قسمين وهن منفصلات تماما عن بعضهن وان الظروف الاعتقالية والمعيشية للأسيرات بالغة الصعوبة. وأضافت محامية المؤسسة بثينة الدقماق أن هناك حالة من الاكتظاظ داخل الغرف بحيث يضطر عدد منهن الى النوم على الأرض، كما ان الأقسام والغرف مليئة بالحشرات والصراصير والفئران ما يجعلها تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والإنسانية.وتمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الأسيرات: سيما عنبص من مخيم طولكرم، سناء شحادة من مخيم قلنديا، حنان أبو عرقوب من دورا الخليل، وقاهرة السعدي من جنين. وخلال الزيارة أكدت عنبص وهي أم لأربعة أطفال اعتقلت بعد استشهاد زوجها وأخيها ان إدارة السجن تقوم بفرض عقوبات على الأسيرات لأتفه الأسباب وتشمل فرض الغرامات المالية والحرمان من الزيارة والاحتجاز في الزنازين الانفرادية.أما الأسيرة سناء شحادة، والتي تم منعها من زيارة أهلها لمدة شهر كعقاب، فقد أكدت لمحامية مانديلا ان الأسيرات من منطقة نابلس لم يتمكنّ حتى الآن من رؤية أهاليهن بسبب منع الأهالي من الزيارة، بالإضافة الى بعض الأسيرات الممنوعات من الزيارة ومن بينهن الأسيرة آية كميل من قباطية والأسيرة زهور حمدان من بيت ايبا.وقالت شحادة ان المكان المخصص للزيارة غير مريح وان الإدارة تقوم بإخراج 41 أسيرة للزيارة في الوقت نفسه وبوجود شبكين وحاجز بلاستيكي أضافي، الأمر الذي لا يمكن من خلاله سماع الحديث أو حتى رؤية الزوار.