أعلن معالي الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، تخصيص البنك مبلغ 300 مليون دولار أمريكي؛ للمساهمة في دعم جهود التعليم ثنائي اللغة (عربي - فرنسي) في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء. جاء ذلك في نطاق الزيارة التي يقوم بها حاليا رئيس البنك إلى نجامينا في جمهورية تشاد، للمشاركة في القمة التي سيعقدها كل من فخامة رئيس جمهورية تشاد وفخامة رئيس جمهورية النيجر يومي 11و12 - 5 - 1425ه الموافق 29و30 - 6 - 2004م، بمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بدعم جهود التعليم في البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، مؤكدا أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص البنك على دعم جهود التعليم في الدول الأعضاء، وتماشياً مع إعلان واجادوجو الخاص بتعاون مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مع دوله الأعضاء في إفريقيا، ولا سيما الأقل نمواً منها، التي تعدّ من أكثر دول العالم احتياجاً للدعم التنموي، واستمراراً لاهتمام البنك بتطوير الإنسان باعتباره أساس التنمية، كما أن تقديم هذا المبلغ سيتم من خلال خطة عمليات البنك على امتداد فترة الأعوام الخمسة القادمة، بمعدل 60 مليون دولار سنوياً؛ مما سيسهم - بإذن الله - إيجابيا في المساعي المبذولة لتوفير التعليم الابتدائي للجميع في تلك الدول بحلول عام 2015م. الجدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية سبق أن وقع اتفاقاً إطارياً مع كل من جمهورية تشاد وجمهورية النيجر في سبتمبر 1998م، ويقوم البنك بموجب ذلك الاتفاق بدعم جهود البلدين الرامية لنشر التعليم بالاستعانة بالتعليم ثنائي اللغة (عربي - فرنسي). وقد وافق البنك حتى تاريخه على تمويل ثمانية مشروعات تعليمية، تبلغ تكلفتها الإجمالية 30 مليون دولار أمريكي لدعم جهود التعليم ثنائي اللغة ومحو الأمية في البلدين، من خلال تنمية الموارد البشرية وتدريب المعلمين والمفتشين وتحسين التعليم العربي - الفرنسي الأساسي والتدريب التقني والمهني والتعليم الثانوي والتعليم العالي ثنائي اللغة وبناء الفصول الدراسية وتجديد المرافق التعليمية القائمة وتحديث المناهج ونشر الكتب المدرسية ودعم القدرات المؤسسية للوزارات المعنية بقطاع التربية والتعليم في البلدين.