الحمد لله حمداً حمداً، والشكر لله شكراً شكراً.. والصلاة والسلام على القائل:( من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبتي) أي موته بأبي هو وأمي، وبعد فإن فقدان الولد أمر عظيم يمزق القلب، ويقطع الأحشاء ويفتت الكبد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فصبر على حلو الزمان ومره، فإن اعتبار الصبر أدعى إلى الرشد اللهم يا من لا تضره المعصية، ولا تنفعه الطاعة ارحم من وافته المنية وفجعنا به الأجل فجر يوم السبت الموافق 17-4-1425ه الابن الحبيب بدر بن سعيد بن عبدالرحمن العمري، ربي مولاي خالقي سبحانك آمنت بقضائك وقدرك وسلمت لأمرك، رزقتني إياه، وأخذته مني، فلك ما أعطيت، ولك ما أخذت احتسبه عندك ربي فلذة كبدي وقرة عيني، أحب من رزقتني إلى قلبي شوقي إليه متألق دائماً، إطلالته تلازمني قبل وفاته وبعدها، بسمته الجميلة عند لقياي (اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء، وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وبرحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت أن تغفر ذنوبه وسيئاته، وأن تبدلها حسنات إنك جواد كريم، وأن تجعل حبه وأنسه صبرا في قلوبنا، وأن تجمعنا به في مستقر رحمتك تحت ظل عرشك مع النبيين والصديقين والشهداء، فليس ذلك عليك بعزيز وأنت بالإجابة قدير. يا من عليه مدى الأيام معتمدي إليك وجهت وجهي لا إلى أحد يا مالك الملك يا معطي الجزيل لمن يرجو نداه بلا منٍ ولا نكدِ ما لي سواك وما لي غير بابك يا مولاي فامح بعفوٍ ما جنته يد وأنعم وأمطر علينا رحمة فلنا عوائد منك بالإحسان والمددِ وانظر إلينا فكم أوليتنا نعماً ما أن يمرُ على بال ولا خلد يا من يجيب دعائي عند مسألتي ومن عليه وإن أخطأت معتمدي ثم الصلاة على المختار من مضرٍ ما ناحت الورقُ في غصنٍ مدى الأبدي